شدّد الكاهن المريّض أثناء رياضة الصوم على أنّ النفاق يشوّه التفاني “لأنه عوض أن يكون لمجد الله إلاّ أنّه موجّه نحو تمجيد الإنسان” وذلك يوم الثلاثاء 4 آذار 2020. حذّر من تجربة البحث عن “رؤية” الله عوض الإصغاء إليه، والبحث عن أدلّة ملموسة تقودنا إلى عبادة الأصنام.
كرّس اليسوعي تأمّله الرابع حول “قلّة الإيمان” وقال: “في داخلنا، يوجد ظواهر العمى وعبادة الأصنام، التي هي في الأساس نقص في الإيمان بالربّ يسوع المسيح، العجز عن العيش فيه واضعين كلّ ثقتنا فيه”.
وفسّر الأب بوفاتي: “في الوصيّة الأولى، “لا يكن لك آلهة غيري” تهدف إلى عمى خطير جدًا يمسّ الضمير: “إنها الخطيئة التي لا يمكن أن نعالجها بسهولة لأنّنا لا نعترف بها، هي خطيئة ضدّ الروح، من دون علاج”.
وتابع البيبليّ: “النفاق هو كذبة لأنّه يحلّ مكان تحقيق الخير من خلال الأعمال، هو يشوّه الممارسة المخلصة لأنه عوض أن يكون لمجد الله، هو موجّه لتمجيد الإنسان. النفاق لا يعرف الحكم، لا يعرف التمييز الحقيقي؛ هو أعمى، يجهل العدالة والرحمة والأمانة، وهو يربط الخير بممارسات ماديّة”.
بالنسبة إلى الواعظ، إنّ كلّ “الشرور” تنبع من عدم معرفتنا لله: “لم نعد نصغي إلى صوت الربّ، حدثت تشوّهات من أنواع مختلفة لأنّ كلّ واحد يصنع له إلهًا خاصًا به، وشريعته وتطويبته” كما حصل في مشهد العجل الذهبي. إنما عبادة الأوثان هذه تولد من الرغبة في اليقين: نفضّل أن “نرى” عوض الإصغاء إلى صوت الله غير المحجوب.
وختم الأب بوفاتي وقال: “إنّ الاحتفالات لا تكفي إن لم تكن مبنية على أساس الصلاة الحقيقية التي هي قبل كلّ شيء إصغاء. لقد قال لنا يسوع: ثقوا. لقد غلبتُ العالم. لقد غلبه من أجلنا، فنرنّم له ترنيمة الشكر والثناء متأمّلين بإلهنا الوحيد، مخلّصنا”.