دعا البابا فرنسيس الكاثوليك إلى المشاركة في “أسبوع كُن مُسبَّحاً” الذي سيمتدّ بين 16 و24 أيار 2020، ضمن حملة عالميّة “لتشجيع الجماعات الكاثوليكيّة على التفكير في أعمالها، وعلى القيام بخطوة إضافيّة لصالح البيئة”، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
“أيّ عالم نودّ أن نترك لمن سيخلفوننا، وللأولاد الذين يكبرون؟” هذا هو السؤال الذي طرحه البابا في رسالة مسجّلة نُشِرَت لمناسبة الذكرى الخامسة لصدور رسالة “كُن مسبّحاً” حول الحفاظ على البيت المشترك، وقد دعا فيها البابا الجميع إلى المشاركة بهذا الأسبوع، مُجدِّداً نداءه المُلحّ “للإجابة على الأزمة البيئيّة” قائلاً: “صرخة الأرض وصرخة الفقراء لا يمكن أن تطولا أكثر. فلنعتنِ بالخلق وبهبة إلهنا وخالقنا. فلنحتفل معاً بأسبوع كُن مُسبَّحاً. وليُبارككم الرب، ولا تنسوا أن تصلّوا لأجلي. شكراً”.
من ناحية أخرى، يعتبر مُنظّما هذا الأسبوع العالميّ، أي الحركة الكاثوليكية العالمية لأجل المناخ ودائرة خدمة التنمية البشريّة المستدامة، أنّ للكنيسة الكاثوليكيّة دوراً فريداً وحيويّاً لمواجهة هذه الأزمة البيئيّة، مع وجود 1.3 مليار كاثوليكيّ في العالم، موزّعين على 220000 رعيّة.
وشرح توماس إنسوا (مدير الحركة الكاثوليكيّة العالميّة لأجل المناخ) أنّ “البابا فرنسيس يطلب منّا العودة إلى قلب ما نحن عليه كمسيحيّين، أي أشخاص يحبّون القريب كذواتهم. إنّ الكارثة المناخيّة تُضاعف خطر الجوع والأمراض والصراعات بالنسبة إلى أقربائنا الأكثر ضعفاً”، مُصِرّاً على أنّ “كلّ دقيقة نُمضيها في احترار الأرض هي مأساة بالنسبة إلى الأضعف. والبابا يُطلق نداء مُلحّاً للتصرّف هنا والآن، مع اتّباع قِيم إيماننا”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ سنة 2020 ستشهد على المؤتمر السادس والعشرين للأمم المتّحدة حول تغيّر المناخ، بالإضافة إلى مؤتمر آخر حول التنوّع البيولوجيّ، وسيتسنّى للعالم خلاله تحديد أهداف مهمّة لحماية الخليقة.