وسط موجة من العنف الإسلاميّ، نظّم مؤتمر أساقفة نيجيريا الكاثوليك في الأول من آذار تظاهرة كبيرة في أبوجا ضدّ “القتل العنيف للنيجيريّين الأبرياء”، بناء على ما نقله الزملاء من القسم الإنكليزيّ في زينيت.
في التفاصيل، ومُتوجِّهاً للمئات الذين تحدّوا المطر، قال المطران أغسطين أكوبيزي رئيس مؤتمر أساقفة نيجيريا إنّهم تجمّعوا لرفع الصوت ضدّ “ارتفاع مستوى عدم الأمان في كلّ جزء من نيجيريا”، مُضيفاً: “نحن نتظاهر ضدّ القتل العنيف للأبرياء على يد بوكو حرام والإرهابيّين… لقد اجتمعنا للحِداد على الأولاد والأطفال والنساء والرجال الذين قتلهم الإرهابيّون، واجتمعنا لندع حكومة نيجيريا الفدراليّة تعرف أنّنا سئمنا من أن نسمع منهم أنّ “بوكو حرام هُزِمت، حتّى فيما ما زالوا يهاجمون الأبرياء بلا عقاب”.”
وقال أكوبيزي أيضاً إنّ جواب الحكومة النيجيريّة الرّديء على الاعتداءات كان يجعل الوضع المتفاقم أسوأ، مُنتقِداً فشلها في حماية الأبرياء من الاعتداءات ومُعتبِراً الأمر شرّاً.
وأشار المطران إلى العدد الكبير من عمليّات اختطاف الطلّاب والمسافرين ومهاجمة منازل المواطنين وتدنيس الأمكنة المقدّسة، مُنتقِداً أيضاً صمت الصحافة الغربيّة حيال الأزمة.
كما وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ رئيس الأساقفة أغناطيوس كايغاما، وخلال عظته لدى افتتاح الجمعيّة العموميّة لمؤتمر الأساقفة التي انعقدت قبل بدء التظاهرات، صرّح أنّ نيجيريا تواجه عدداً من الأزمات، بما فيها جرائم القتل والنهب، مُضيفاً: “لم يعد يمكننا الادّعاء أنّ كلّ شيء بخير في نيجيريا. فنحن نواجه الإرهابيّين والمجرمين والخاطفين والمخرّبين والقادة السياسيّين الفاسدين والمتعصّبين الدينيّين والمنحازين”.
وختم عظته آنذاك قائلاً: “فلتمحُ صلواتنا كلّ شرّ من بلادنا التي تغرق في دم الأبرياء، ولتُليّن قلوب مَن يهلّلون لمعاناة إخوتهم”.