“من أجل كنيسة سينودسية: مناولة ومشاركة ورسالة”: هذا العنوان الذي اختاره البابا فرنسيس لسينودس الأساقفة المقبل، الذي سيجري في 22 تشرين الأول 2022.
إنها الجمعية العامة العادية السادسة عشر بحسب ما أفاد بيان من الأمين العام الكاردينال لورينزو بالديسيري. وكان قد أشار في حديثه مع مجلة تيرتيو الأسبوعية البلجيكية في العام 2016 إلى أنّ السينودسية هو موضوع عزيز على قلب البابا فرنسيس. وفسّر: “السينودسية هي أسلوب عيش كنيسة حيث لا يفرض خليفة بطرس سلوك المسيحيين بل يرافقهم”.
وأضاف: “إنّ الكنيسة تولد من الجماعات، هي تولد من الأساس ومن العماد؛ هي تتنظّم حول الأسقف الذي يجمعها، الأسقف باعتباره خليفة الرسل، محدّدًا العلاقة بين الأساقفة وخليفة بطرس: “إمّا هي كنيسة هرميّة، حيث نفعل ما يقوله بطرس، أو هي كنيسة سينودسية حيث بطرس هو بطرس إنما يرافق الكنيسة ويدفعها إلى النموّ ويصغي إليها”.
لمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس السينودس، في تشرين الأوّل 2015، شجّع البابا على تحسين “السينودسية” على كلّ المستويات في الكنيسة، من أجل خير الإنسانية. بالنسبة إلى البابا، السينودس هو استجابة للمسيح الذي يسأل المعمّدين السير معًا: علمانيين ورعاة وأسقف روما. رفض إذًا فكرة “السينودس”، انطلاقًا من شعب الله، وكلّ المعمَّدين”.
هذا وفسّر أيضًا في سينودس 2015، أنّ السينودسية حول العائلة تعني “أن نقول كلّ ما نشعر أنه يجب أن يُقال، في الربّ وفي الوقت نفسه، الإصغاء بتواضع واستقبال ما يقوله إخوتنا بصدر رحب: بهذين الموقفين يمكننا أن نمارس السينودسيّة”.