البابا: الجوع والعطش إلى العدالة والأخوّة

ضمن المقابلة العامّة اليوم

Share this Entry

لأوّل مرّة، ألقى البابا فرنسيس تعليم الأربعاء الخاصّ بالمقابلة العامّة من مكتبة القصر الرسولي في الفاتيكان، حيث يستقبل عادة الشخصيّات الوافدة من العالم أجمع والتي تأتي لزيارته، وذلك تفادياً لنقل العدوى بفيروس كورونا، فيما كان المدخل إلى ساحة القدّيس بطرس وإلى قاعة بولس السادس مقفلَين؛ مع الإشارة إلى أنّ البابا كان مُحاطاً بكهنة مُترجمين للّغات المختلفة، فيما كراسيهم كانت موضوعة بعيدة عن بعضها البعض، عَمَلاً بتوصيات السلطات الصحّية.

Place Saint-Pierre, déserte, mercredi 11 mars 2020, capture @ Vatican Media

Place Saint-Pierre, déserte, mercredi 11 mars 2020, capture @ Vatican Media

وبحسب ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، تابع الأب الأقدس تأمّله حول التطويبات، شارِحاً التطويبة الرابعة: “طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ فإنّهم يشبعون” (مت 5 : 6).

ومن أبرز ما قاله الحبر الأعظم: “بعد موضوعَي فقر الروح والبكاء، نصل إلى موضوع الجوع والعطش”، مُشيراً إلى أنّ “هذه المسألة حيويّة ويوميّة. فالجوع والعطش اللذان يتكلّم عنهما الرب هما أعمق مِن الحاجة الشرعيّة إلى العدالة البشريّة التي يحملها كلّ إنسان في قلبه. والعطش الذي تُظهره لنا الكتابات المقدّسة هو رغبة موجودة عند جذور كياننا. في كلّ واحد منّا، هناك العطش إلى الحقيقة وإلى الخير، وهو العطش إلى الله الذي يُحرّكه الروح القدس”.

ثمّ تطرّق الأب الأقدس إلى “أكبر عدالة على الإطلاق”: “لذا، أُرسِلَت الكنيسة لتُعلن كلمة الله وهي أكبر عدالة تُقَدَّم إلى قلب البشريّة التي تحتاج إليها. إنّ كلّ إنسان مدعوّ لإعادة اكتشاف ما يهمّ حقّاً وما يحتاج إليه حقّاً، وما يجعله يعيش بشكل جيّد وما يمكنه التخلّي عنه”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير