البابا: الإغواء أو الاحتداد، نَهجا الشيطان

البارحة ضمن عظته الصباحيّة من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ نَهْجَي الشيطان هما الإغواء أو الاحتداد. الإغواء هو طريق العالم، أي الغرور والمظاهر والتبرّج. والاحتداد هو مثلاً ما حصل ضدّ آسيا بيبي طوال 9 أعوام”.

هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح البارحة 11 آذار 2020 في قدّاسه الصباحيّ الذي احتفل به في دار القدّيسة مارتا، مع نقله مباشرة لليوم الثالث، بحسب ما كتبته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وفي العظة، علّق الأب الأقدس على إعلان يسوع عن آلامه وصلبه في الإنجيل، وعن قيامته، ثمّ على طلب والدة ابنَي زَبَدى رؤيتها ابنَيها مكرّمَين عن يمين ويسار يسوع في الملكوت.

وأضاف: “فلنفكّر في اضطهاد العديد من القدّيسين والمسيحيّين الذين لا يُقتَلون فحسب، بل يخضعون للتعذيب والإذلال. لا يجب أن نخلط بين الاضطهاد الاعتياديّ واحتداد الشيطان المهدّم. فلنفكّر في سفر الرؤيا: أراد التهام ابن المرأة الذي كان سيولَد”.

وأشار الأب الأقدس أنّه “بوجه احتداد الشيطان، قد يكون الجواب ملاذاً في عقليّة العالم: فالغرور وروح العالم هو الطريق الذي يُقدّمه الشيطان للابتعاد عن صليب المسيح. وتحقيق الذات مع النجاح في هذا العالم هما طريقان غير مسيحيَّين، بل طريقان لتغطية صليب المسيح”، مُقترِحاً طلب “نِعمة معرفة تمييز طريق الله عن طريق العالم الذي هو غرور ومظاهر وتبرّج”.

وختم عظته قائلاً: “فلنسأل الرب نِعمة معرفة التمييز عندما يكون هناك الروح الذي يودّ القضاء علينا عبر احتداده، وعندما يودّ الروح نفسه أن يُعزّينا بواسطة مظاهر العالم والغرور. لكن دعونا لا ننسى: عندما يكون هناك احتداد، ثمة حقد وانتقام مِن قِبل الشيطان المهزوم. لطالما كان الأمر هكذا، وهو كذلك حتّى يومنا هذا في الكنيسة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير