أكّد البابا فرنسيس في حوار مع الصحافي والكاتب الإيطالي جياني غاروتشو أنّ “الجوع في العالم ليس طبيعيًا وليس أمرًا لا بدّ منه بل هو مستخدَم كسلاح للحرب”.
وأشار الكاتب غاروتشو إلى أنّ “البابا فرنسيس هو واضح عندما يتحدّث عن أحد المواضيع الأساسية للحياة على هذه الأرض” كما وأنّ البابا حذّر من اللامبالاة والمناعة ضدّ “مآسي الآخرين”: “تكمن المشكلة الخطيرة في أننا أصبحنا غير مبالين بمآسي الآخرين ونعتبرها كأمر طبيعي: يوجد العديد من الصور التي نراها، فنرى الألم ولا نلمسه، نسمع البكاء ولكننا لا نواسيهم، نرى العطش إنما لا نرويه. وبينما الأخبار تتغيّر كلّ يوم إلاّ أنّ مشكلة الألم والجوع والعطش فلا تتغيّر”.
ومع هذا الكتاب الذي صدر “انطلاقًا من البيانات الأخيرة للفاو”، حاول الصحافيّ أن يقدّم وجوهًا وتواريخ أمام هذه الأرقام المخيفة، إنما لا يمكن أن نتجنّبها: 821 مليون شخص يتألّمون اليوم بسبب الجوع”.
أراد الكاتب أن يتابع قضيّة الجوع انطلاقًا من أفكار دايفيد بيسلي، المدير التنفيذي للبرنامج الغذائي العالمي، وكالة الأمم المتحدة التي تهتمّ بالمساعدة الغذائية والمنظّمة الإنسانية الدوليّة الأكبر: إنها تساعد حوالى 100 مليون شخص في 78 بلدًا في العالم. هذا وعمّق القضيّتين مع اقتصاديين من الفاو، وطبيب من منظّمة الصحة العالميّة وهم يعالجون ويدرسون البيانات والمنشورات كلّ يوم تحت عنوان الجوع.
في الواقع، إنّ مسألة الجوع لا تتعلّق بوصف المعاناة فحسب بل هي تعبّر عن الرغبة في الخلاص الاجتماعي والاقتصادي”.
