شكر البابا فرنسيس سجن بادوفا على “عمق” تأمّلاتهم لمناسبة يوم الجمعة العظيمة في الكوليزيه، التي ستُبثّ في 10 نيسان 2020. وكان قد قدّم البابا قدّاسه الصباحي على نيّة السجناء يوم أمس الأربعاء 11 آذار 2020، عند الساعة السابعة صباحًا في كنيسة الروح القدس، من دار القديسة مارتا في الفاتيكان. ثمّ توجّه إليهم في المقابلة التي نُقلت عبر الفيديو.
وقال البابا باللغة الإيطالية: “لنواصل الصلاة على نيّة مرضى هذا الوباء. واليوم أريد بشكل خاص أن أصلّي على نيّة السجناء، إخوتنا وأخواتنا المحبوسين في السجون. هم يعانون ويجب أن نكون قريبين منهم، من خلال الصلاة، حتى يساعدهم الربّ ويواسيهم في هذه الأوقات الصعبة”.
ثمّ توجّه البابا إلى سجناء بادوفا بعد أن تسلّم تأمّلاتهم في اليوم السابق وقال: “أودّ أن أشكر رعيّة السجن في بادوفا: شكرًا جزيلاً. يوم أمس تسلّمت مشروع درب الصليب الذي حضّرتموه ليوم الجمعة العظيمة. شكرًا لأنّكم عملتم معًا، كلّ جماعة السجن. شكرً لعمق تأمّلاتكم”.
وبدوره، شكر مرشد السجن على صفحة الفايسبوك الخاصة البابا فرنسيس على كلماته في ختام المقابلة العامة وكتب: “إنّ كلماتك المرتجلة هي الأقوى على الدوام. شكرًا، بابا فرنسيس لأنكم افتكرتم برعيّتنا. نحن مَن علينا أن نشكركم لأنّكم فتحتم باب بيتكم لتتشاركوا معنا دروب صلباننا. إنّ كلماتكم هي اليوم عناق للسجون الإيطالية التي تحترق بالإرهاق. أنت بطرس”.
لطالما زار أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين هذا السجن وكان أحد السجناء المحكوم عليه بالسجن لمدّة عشرين عامًا قد استعدّ لاقتبال سرّ العماد أثناء احتجازه ودُعي لتقديم كتاب البابا فرنسيس “اسم الله رحمة”، مشيرًا إلى أنّ رحمة الله غيّرت حياته.