"يمكن اعتبار الاختبار الإرساليّ نوعاً مِن الرياضة الروحيّة لأجل الهِداية، وللتمكّن مِن إنجاز رسالتنا في الكنيسة ولأجلها": هذا ما أكّده رئيس الأكاديمية الحبريّة الكهنوتيّة المونسنيور جوزف مارينو، مُعلِّقاً على الرسالة التي وجّهها له البابا فرنسيس بتاريخ 11 شباط 2020، وذلك خلال مقابلة أجراها معه موقع "فاتيكان نيوز" بقسمه الإيطاليّ منذ 4 أيّام.
في الواقع، كان البابا فرنسيس قد قرّر "إغناء مناهج التنشئة في مدارس السفراء البابويّين المستقبليّين الذين سيُمثّلون الكرسيّ الرسوليّ، عبر تمضية سنة كاملة مُكرَّسة للخدمة الإرساليّة في الكنائس الخاصّة الموجودة في العالم ابتداء من أيلول 2020".
وقد عبّر مارينو عن فرحته حيال القرار الذي اتّخذه الأب الأقدس، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت، قائلاً: "ثمّة أمر مؤكّد: عبر هذا الاختبار الإرساليّ في البلدان المختلفة، يمكننا أن نشهد أوّلاً على العمل الفرِح والمتكرِّس للمُرسَل، مع حمل الإنجيل بأوجهه المختلفة. وأعتقد أنّ هذا سيُعطينا المزيد من الحماسة في عملنا بصفتنا دبلوماسيّين يعملون لصالح الكرسيّ الرسوليّ".
وذكّر المونسنيور مارينو أنّ البابا فرنسيس، ومنذ انتخابه، "يحلم بكنيسة إرساليّة وكنيسة تخرج إلى الآخرين" وأضاف: "أعتقد أنّه علينا العودة إلى قراءة الإرشاد الرسوليّ "فرح الإنجيل" لأنّ هذه الوثيقة تتضمّن رؤية البابا فرنسيس للكنيسة. ولهذه الرؤية تأثيرٌ يُغيّرنا جميعاً، لأنّها تدفعنا إلى الخروج من ذواتنا ومن مصالحنا الشخصيّة، كما وتدعونا إلى معانقة تلك الكنائس التي تحتاج إلى وجود الحبر الأعظم الأبويّ".
ومع تذكّره دراساته في الأكاديمية، قال الرئيس: "قبل أن نكون دبلوماسيّين، كنّا كهنة. وكان الأشخاص الذين نُرسَل لنكون إلى جانبهم، بمن فيهم زملائنا الدبلوماسيّين، ينظرون إلينا ويتفحّصوننا على أنّنا كهنة أوّلاً، قبل اعتبارنا دبلوماسيّين".