أعطت كنيستا سويسرا الكاثوليكيّة والإنجيليّة إشارة شراكة ورجاء في ظلّ هذه الفترة الصعبة التي يواجه فيها العالم وباء كورونا، مع إغلاق للكنائس وإلغاء الاحتفالات الدينيّة والنشاطات الروحيّة.
في التفاصيل، بناء على ما نقله لنا الزملاء في القسم الفرنسيّ في زينيت، كلّ خميس، وحتّى خميس الأسرار، ستتمّ إضاءة الشموع على حافّات النّوافذ عند الثامنة في كلّ أنحاء البلاد، فيما الناس مدعوّون إلى الصّلاة على نيّة ضحايا الفيروس وكلّ العامِلين في المجال الطبّي، وكلّ الأشخاص الذين يُهدّدهم الانعزال في هذا الوضع.
وهذه المبادرة تعود إلى مؤتمر أساقفة سويسرا وإلى الكنيسة الإنجيليّة السويسريّة، بهدف “طلب مساعدة الله لأجل الجميع والتعبير عن الشراكة معهم”، بحسب شرح المونسنيور غمور. “والهدف من هذا أيضاً يقضي بخلق محيط من النّور والرجاء عبر البلاد، خاصّة وأنّ رسالة الكنيسة تقضي بالسّهر على الجميع في ظلّ وجود تهديد لمؤمنينها. أمّا مساء خميس الأسرار فستُقرَع أجراس الكنيستَين عند الثامنة لأجل صلاة المساء، والأمر عينه سيُطَبَّق في أحد الفصح”.
أمّا في فرنسا، فقد دعا المونسنيور ميشال أوبيتي (رئيس أساقفة باريس) المسيحيّين وجميع أصحاب الإرادة الطيّبة إلى تلاوة صلاة للقدّيسة جنفياف يوميّاً حتّى انتهاء الوباء، خاصّة وأنّ أبرشيّة باريس تحتفل هذه السنة بذكرى مرور 1600 عام على ولادة شفيعتها.
وفي السياق عينه، دعا أساقفة فرنسا ضمن بيان (موقّع من المونسنيور مولان-بوفور) الفرنسيّين والمؤمنين الكاثوليك إلى مبادرة مشتركة يوم الأربعاء 25 آذار 2020. والكاثوليك سيُولون هذه المبادرة أهمية خاصّة لأنّه يوم عيد البشارة ويمكن للجميع أن يُشاركوا فيها: “وضع شمعة على النافذة عندما تُقرَع الأجراس، في إشارة إلى شراكة الصلاة والأفكار على نيّة الضحايا والمرضى والأقارب، مع المُعالجين وكلّ مَن يجعلون متابعة الحياة ممكنة في البلاد. وسيكون هذا أيضاً تعبيراً عن رغبتنا في أنّ خروجنا من الوباء سيجدنا أكثر تصميماً حيال تغييرات طرق العَيش التي نعتبرها ضروريّة منذ سنوات. ونحن الكاثوليك، سنطلب في الوقت عينه من العذراء أن تملأ قلوبنا إيماناً ورجاء ومحبّة في هذا الوقت، وأن تحصل لنا على نعمة الروح القدس كي نعرف إيجاد المبادرات الضروريّة”.