Tableau De La Vierge Marie, Couronnée, Église Sant'Andrea Delle Fratte, Rome

Tableau De La Vierge Marie, Couronnée, Église Sant'Andrea Delle Fratte, Rome

أعيدوا العذراء إلى مكانها

متناقلون يُظهرون مريم العذراء بصفات هي نفسها ترفضها

Share this Entry
نسمع اليوم بعض التعاليم التي تُتناقَل عبر وسائل التواصل الإجتماعي، فيما يخص اللاهوت المريمي، ويُظهر المتناقلون سيدتنا مريم العذراء، بصفات، هي نفسها ترفضها!!!
فيستعملون أسلوب الترهيب، ظنًا منهم، أن الترهيب يعيد الناس إلى الإيمان. ويشرحون الأمور بطريقة لا  علاقة لها بتعليم الكنيسة، ولا بالعقيدة ولا باللاهوت المريمي!
لذلك، لا بدّ من لفت النّظر إلى بعض هذه الأمور:
١- إن نهاية الأزمنة لا يعرفها أحد، إلّا الآب. “وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.” (مر 13: 32)
٢- إنّ دور مريم ليس تهدئة غضب الله!!! حاشا!!!
فالله الذي كشفه لنا يسوع المسيح، هو إله الرحمة والمحبة المصلوبة! “ما من حبٍّ أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه” (يو ١٥: ١٣). وهل يُعقل أن يكون أحد أرحم منه وهو الذي منه تُستمد كل رحمة وكل أبوة (راجع، أف ٣: ١٤-١٥).
٣- أما فيما يخصّ عدالة الله، فهي لا تتناقض ورحمته…
٤- نعم، إنّ الله، يُكلمنا بأحداث وبطرق شتّى، ولكن ليُظهر لنا رحمته ومحبته أكثر، وليس ليظهر غضبه. وهذا ما تُبرزه الكثير الكثير من نصوص الكتاب المقدس بعهديه…
٥- إن مريم ليست خارج الكنيسة بل هي صورة ومرآة لها… فلا يمكننا أن نجعل من مريم، وكأنها خارج الكنيسة، أو ان يُقال، “حط الكنيسة على جنب، خلينا نسمع مريم!!!فهي نفسها ترفض هذا الكلام… وتدعونا دائماً لأن نكون  أعضاء في جسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة، ورأس هذا الجسد، هو ابنها التي لا تكف تقول لنا ما قالته في عرس قانا الجليل “إفعلوا ما يأمركم به”…
٦- إن شفاعة مريم، لا أحد يمكن إلغاءها…
فشفاعتها شفاعة أمومية، ولكنّها لا تلغي شفاعة الكنيسة لجماعة المؤمنين، بل توضع داخلها وتعززها…
لذلك نجد في نصوص المجمع الفاتيكاني الثاني فصلاً كاملا” عن دور مريم…
 ٧- كما أنّ غبطة أبينا السيد البطريرك، كرّس جزءًا من الفصل الرابع في الوثيقة اللاهوتية، ليتحدث عن إكرام العذراء مريم، لكي يشجب كل تعليمٍ خاطئ عن العذراء مريم الكلية القداسة.
 ٨- وخير ما أختم به هذا التوضيح، هو مقطع من رسالة القديس بولس الأولى إلى تلميذه تيموتاوس حين قال:
“فَإِنْ كَانَ أَحدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا مُخَالِفًا، ولا يَتَمَسَّكُ بالكَلامِ الصَّحِيح، كَلامِ ربِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِالتَّعْلِيمِ المُوَافِقِ للتَّقْوى، فهُوَ إِنسَانٌ أَعْمَتْهُ الكِبْرِيَاء، لا يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ مُصَابٌ بَمَرَضِ المُجادلاتِ والمُمَاحَكَات، الَّتي يَنْشَأُ عَنْهَا الحَسَدُ والخِصَامُ والتَّجْدِيفُ وسُوءُ الظَّنّ، والمُشَاجَرَاتُ بينَ أُنَاسٍ فَاسِدِي العَقْل، زَائِفِينَ عَنِ الحَقّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوى وَسيلَةٌ لِلرِّبْح” (١طيم ٦: ١-٦).
 فلا تخافوا، واحذروا من أن يُضلّلكم أحد!
Share this Entry

الخوري بولس مطر

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير