صباح السبت 21 آذار 2020 ومِن دار القدّيسة مارتا حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة، صلّى البابا فرنسيس للعائلات المحتجزة في منازلها والتي “ليس لها أفق إلّا شُرفتها”، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وخلال البثّ المباشر كما اعتدنا عليه، تطرّق الأب الأقدس بوجه خاصّ إلى موضوع “العائلات التي لا يمكنها الخروج من منازلها في ظلّ فرض حظر التجوّل من قِبل العديد من البلدان”.
وأضاف البابا: “فلنُصلِّ كي تعرف العائلة مع الأولاد والمراهقين والأهل أن يجدوا طريقة التواصل فيما بينهم، وأن يُجيدوا بناء علاقات الحبّ في داخلها، وكي يعرف الجميع التغلّب على قلق هذه الفترة”، داعياً الجميع إلى الصلاة “على نيّة السلام في العائلات اليوم في هذه الأزمة، وعلى نيّة الإبداع”.
من ناحية أخرى، وفيما يختصّ بالعظة التي ألقاها يوم السبت، تأمّل البابا بموضوع الصلاة “التي هي إحدى الطرق لإيجاد الرب، بدون البحث عن تبرير الذات خلالها، بل على العكس إظهار خطايانا وعُرينا لله، والصلاة بقلب مكشوف وبقلب عارٍ بدون تغطية”. وشدّد الأب الأعظم على كلمة “تواضع” خلال الصلاة لله، وعلى “الاعتراف بخطايانا بدون تبرير ذواتنا، وإلّا سنكون كمن يُخاطب مرآته”!
وأضاف: “التواضع يُذكّرنا بالابن الضالّ وبلعازر عند باب الغنيّ… علينا أن نقترب من الله بتواضع والصلاة بروح عارية بدون تبرّج ولا تنكّر… فالرب يغفر لكنّه بحاجة إلى أن نُريه خطايانا وعُرينا، حتّى لو كان يعرفها. لكن إن ذهبنا إلى الله واثقين بذواتنا، سنقع في فخّ الفرّيسي أو الابن البكر أو الثريّ… هذا ليس الطريق المناسب. الطريق الصحيح هو التواضع وهو طريق الحقيقة. “أنت الله وأنا خاطىء”. هذه هي الحقيقة”.
وبعد انتهاء الذبيحة الإلهيّة، دعا الأب الأقدس المُحتجزين بسبب الفيروس إلى “المناولة الروحيّة” مع تلاوته هذه الصلاة أمام بيت القربان: “يا يسوعي، أؤمن أنّك موجود حقّاً في القربان على المذبح وأحبّك فوق كلّ شيء وروحي ترغب بك. بما أنّني أعجز الآن عن تناولك، تعالَ على الأقلّ روحيّاً إلى قلبي. وبما أنّك هنا الآن، أقبّلك وأتّحد بك كليّاً، فلا تسمح أن أنفصل عنك أبداً”.