في الذكرى السابعة لانتخاب البابا فرنسيس حبرًاً أعظم على كرسي القديس بطرس، كتب أندريا تورنييلي، مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية مقالًا جاء فيه: “تُصادف بداية السنة الثامنة من حبريّة البابا فرانسيس في وقت دراماتيكي للبشرية جمعاء المدعوة لمواجهة جائحة الكورونا.” “ففي هذه الأيام الصعبة” ، اختار البابا “مرافقتنا بالصلاة ، متضرعًا إلى مريم العذراء الذي يثق بقوّتها، ومحتفلًا يوميًّا بالذبيحة الالهية في كابلة بيت القديسة مرتا التي تُبث بشكل استثنائي كل صباح في جميع أنحاء العالم بفضل تقنية البث الحي”.
وشدد مدير التحرير في موقع “فاتيكان نيوز” في افتتاحيّة يوم الجمعة 13 مارس 2020 على “المرافقة البسيطة والملموسة للبابا” الذي يحتفل بـ “الذبيحة الالهية على نيّة المتألّمين في العالم”.
ويشرح تورنيلي قائلًا إنّ “الاحتفال اليومي بالذبيحة الالهية من قبل للبابا ،”ذلك الكاهن ̍المبشر̍ يمثل على وجه التحديد واحدة من أهم المستجدات في حبريّته “. إنه يشكّل “الدعم اليوميّ، الذي أصبح لقاءً يُبلسم قلوب جميع الناس”.
ويذكّرنا مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية بكلمات البابا فرنسيس في عظة يوم أربعاء الرماد “حين لم تكن الحالة الطارئة بسبب فيروس كورونا المستجد معلنة بشكل واضح” قال البابا: “أذكر يا إنسان أنّك من التراب وإلى التراب تعود. إنّ الرماد على رؤوسنا يعيدنا إلى الأرض ويذكّرنا بأننا أُخذنا من الأرض وإليها سنعود؛ أي أننا ضعفاء وهشّون. نحن تراب في الكون ولكننا التراب الذي أحبّه الله… نحن تراب ثمين مصيره أن يعيش إلى الأبد. نحن الأرض التي أفاض الله عليها سماءه والتراب الذي يحوي أحلامه. نحن رجاء الله وكنزه ومجده.”
واختتم البابا عظته بكلماتٍ تصدح أملًا: ” دعونا نفتح قلبنا للحب. دعونا ننهض لكي نسير نحو الهدف، الذي هو الفصح. فنحصل على سعادة اكتشاف أن الله يقيمنا من رمادنا.”
وتابع أندريا تورنييلي قائلَا: “في القداس الذي احتفل به الحبر الأعظم في دار القديسة مرتا في 10 آذار، أراد أن يبث الأمل في النفوس ويؤكد على تضامنه مع الجميع” فرفع الصلاة على وجه الخصوص على نية الكهنة لكي يتحلّوا بشجاعة الخروج والذهاب لزيارة المرضى فيزوّدوهم بكلمة الرب وبالقربان المقدّس فيرافقون بذلك العاملين في القطاع الصحي والمتطوّعين في هذا العمل الجبّار الذي يقومون به.”