دعت اللجنة العُليا للأخوّة الإنسانيّة (والتي تمّ إنشاؤها في أيلول 2019 لبلوغ أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وقّعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر) البشريّة جمعاء إلى الصلاة، في 14 أيار 2020، لأجل انتهاء وباء فيروس كورونا، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وضمن بيان نُشِر بتاريخ 2 أيار، توجّه أعضاء اللجنة العليا “إلى المؤمنين بالله والإخوة في الإنسانيّة في العالم أجمع” قائلين: “اليوم، يجد عالمنا نفسه بوجه خطر محدق يُهدّد حياة ملايين الأشخاص في العالم بسبب التفشّي المتسرّع لفيروس كورونا الجديد”.
ومع توجيه تحيّة لدور الطبّ والأبحاث العلميّة، شجّع الأعضاء الجميع “للتوجّه إلى الله الخالق”، خاصّة في 14 أيار: “ندعو جميع الرجال والنساء في كلّ أنحاء العالم إلى التضرّع لله ضمن صلاة، مع مراعاة الصوم – كلٌّ حيث يتواجد وبحسب دينه واعتقاده أو عقيدته – ليضع حدّاً لهذا الوباء، وليُنقذنا من هذا الشقاء، وليوحي للعُلماء بالوسائل التي تسمح باكتشاف علاج قادر على القضاء عليه”.
وتمنّى الأعضاء في بيانهم “عودة الأمان والاستقرار والصحة والازدهار، بطريقة تجعل عالمنا، بعد انتهاء الوباء، أكثر إنسانيّة وأخوّة من قبل”.
كما ودعت اللجنة “جميع القادة الدينيّين وجميع البشر في العالم أجمع إلى الاستجابة إلى هذا النداء، والتوجّه إلى الله بصوت واحد كي يُنقذ البشريّة”.
من ناحيته، انضمّ البابا إلى نداء اللجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة القاضي بالصلاة في 14 أيار، مُتطرّقاً إلى هذه المبادرة خلال صلاة التبشير الملائكي البارحة الأحد 3 أيار 2020.
ومُشيراً إلى أنّ “الصلاة قيمة عالميّة”، حيّى الأب القدس هذا الاقتراح “مُتمنّياً أن يتّحد مؤمنو الديانات كلّها روحيّاً بيوم الصلاة والصوم وأعمال الخير، لتوسّل الله لمساعدة البشريّة على التغلّب على الوباء”.
وختم كلمته طالِباً من الجميع تذكّر هذا التاريخ.