خلال القدّاس الصباحيّ الذي احتفل به اليوم 5 أيار 2020 من دار القدّيسة مارتا، دعا البابا الجميع إلى الصلاة على نيّة الموتى الذين توفّوا لوحدهم، بناء على ما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
“فلنُصلِّ على نيّة الموتى ضحايا الوباء، وعددهم كبير. لقد ماتوا لوحدهم، بدون ملاطفة أقاربهم، وحتّى أحياناً بدون دفن أو جنازة. فليستقبلهم الرب في مجده”.
أمّا في عظته، فقد علّق الحبر الأعظم على إنجيل يسوع بحسب بشارة القدّيس متى (10: 22 – 30) عندما كان يسوع في الهيكل وسأله اليهود إن كان هو المسيح، مُتأمِّلاً بمعنى “التوقّف عند باب يسوع”.
وعدّد الأب الأقدس “التصرّفات التي لا تسمح بالدخول في معرفة يسوع والالتحاق بقطيعه: الثراء الذي يحبسنا، صلابة القلب التي تُبعدنا عن جمال يسوع، الفتور الذي يمنعنا من التقدّم، الإكليروسيّة التي تحرمُنا من الحرّية، وروح العالم”.
وشرح البابا قائلاً: “الثراء يُعيقنا عندما نعيش لأجله، خاصّة عندما يكون هو سيّد هذا العالم، فيما نحن لا يمكننا أن نخدم ربَّين… والصلابة، خاصّة صلابة القلب عندما “نُفسّر التعاليم كما يُناسبنا” ليست إخلاصاً لأنّ الإخلاص هبة من الله. الصلابة هي ضمانة لي أنا، لكنّها تُبعدني عن حكمة يسوع وتُجرّدني من حرّيتي وتمنعني من دخول باب يسوع… أمّا الفتور فهو التعب الذي يحرمنا من إرادة السَير إلى الأمام وهو ما يجعلنا باردين. وهناك تصرّف سيّىء آخر هو الإكليروسيّة لأنّنا “نضع أنفسنا مكان يسوع”. والإكليروسيّة التي تحرمنا من الحرية والإيمان هي مرض سيّىء في الكنيسة… والأمر الآخر الذي يمنعنا من لقاء يسوع هو روح العالم. فلنفكّر في الاحتفالات الخاصّة ببعض الأسرار في بعض الرعايا: كم من العولمة فيها! فيما نعمة وجود يسوع ليست مفهومة جيّداً”.
وختم الأب الأقدس عظته قائلاً: “في جميع هذه التصرّفات، الحرية هي الأساس. ولا يمكننا اتّباع يسوع بدون حرية. بالتأكيد، الحرية تذهب إلى أبعد من ذلك أحياناً ونزلّ. لكنّ الأسوأ هو أن نزلّ قبل الذهاب للقاء يسوع وعبور بابه… فليُنِرنا الرب لنتّجه نحو يسوع ونُصبح خراف قطيعه”.