في رسالة عنوانها “مسيحيّون ومسلمون: فلنحمِ معاً أماكن العبادة” نُشِرَت في الأول من أيار 2020، دعا المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان إلى “تأمين حرّية الإعلان عن المعتقدات الأساسيّة للأجيال المستقبليّة”، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ولمناسبة بدء شهر رمضان المبارك وتحضيراً لعيد الفطر السعيد، تطرّقت الدائرة الفاتيكانيّة إلى “الاعتداءات الأخيرة التي حصلت على كنائس وجوامع وكنيسات من قبل أشخاص سيّئي النوايا يرون أماكن العبادة كأهداف لعنفهم الأعمى والجنونيّ”.
كما ويمكن أن نقرأ في الرسالة: “إنّ أماكن العبادة هي أيضاً أماكن استضافة روحيّة، وأماكن يمكن لمؤمنين من ديانات أخرى أن يلتقوا فيها خلال مراسم مميّزة كحفلات الزفاف أو المآتم ونشاطات أخرى مشتركة. ومع المشاركة في هذه النشاطات بصمت واحترام ومراعاة لخصائص الديانة الأخرى، يتذوّق المؤمنون أيضاً الضيافة التي تُمنَح لهم. وهذه العادات تُشكّل شهادة مميّزة حيال ما يوحّد المؤمنين، بدون إنكار ما يميّزهم”.
وذكرت الدائرة “وثيقة الأخوّة الإنسانيّة لأجل السلام العالميّ والعيش المشترك” التي وقّعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في 4 شباط 2019 في أبو ظبي، بهدف طلب حماية أماكن العبادة. وأضافت الرسالة: “نأمل أن يُساهم تقديرنا المتبادل واحترامنا وتعاوننا في زيادة صِلات الصداقة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه في ملاحظة نُشِرَت مع الرسالة، حدّد الكاردينال ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت (رئيس الدائرة) أنّ النصّ كُتِب قبل وباء فيروس كورونا، مُتمنّياً أن “يُظهر المسيحيّون والمسلمون المتّحدون بروح الأخوّة تضامنهم حيال الإنسانيّة التي طالها الفيروس”، طالِباً من الله العليّ والرحوم “حماية كلّ إنسان وشفاء المرضى”.