وقّع البابا فرنسيس مقدّمة كتاب “مئة عام: كلمات وصور” الذي نشرته مكتبة الفاتيكان لمناسبة مئويّة ولادة البابا يوحنا بولس الثاني (18 أيار 1920 – 2 نيسان 2005)، كما أورده موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ، وبحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وضمن المقدّمة التي تحمل عنوان “ممتنّون في ذكرى شاهد قدّيس”، تمنّى البابا فرنسيس أن “يصل الكتاب إلى أيدي أكبر عدد ممكن من الأشخاص، خاصّة الشباب”.
كما وأشار الأب الأقدس إلى “شغف يوحنا بولس الثاني الكبير حيال الإنسان”، هو مَن كان “شاهداً للإنجيل، وكان بصفته حبراً أعظم، مثالاً لكيفيّة التقدّم بفرح في دروب العالم، على الرغم من الصعوبات”.
ودائماً في المقدّمة التي كتبها، أراد البابا فرنسيس أن يُذكّر القرّاء “كم عانى هذا البابا في حياته”. وتطرّق إلى معاناته الشخصيّة المتّصلة بشعبه وبأمّته، كما المتعلّقة بالمآسي العائليّة ومعاناته بصفته حبراً أعظم. وأضاف الأب الأقدس: “منذ اعتداء 1981، قدّم حياته ودمه لأجل الكنيسة، وأظهر أنّه حتّى في تجربة المرض الصعبة التي نتشاطرها يوميّاً مع الله الذي جعل نفسه إنساناً وصُلب لأجل خلاصنا، يمكننا البقاء سعداء ويمكننا البقاء على طبيعتنا. ويمكننا أيضاً أن نفرح بلقاء يسوع القائم من بين الأموات”.
كما وكتب البابا فرنسيس أيضاً أنّ “البابا يوحنا بولس الثاني علّمنا السَير بفرح على الرغم من المصاعب، مُتّبِعين خطوات عمالقة سبقونا في التأكيد لنا أنّنا لن نكون لوحدنا أبداً”.
وختم البابا فرنسيس كاتِباً أنّ يوحنا بولس الثاني كان “شاهداً كبيراً على رحمة الله، ومن الجميل تذكّره بطريقة بسيطة بعد 15 سنة على موته، ومئة سنة على ولادته”.
أمّا الكتاب الذي يتألّف من 128 صفحة فيُعيد رسم حبريّة البابا البولنديّ عبر مجموعة نصوص مكتوبة وصور وجمل مشهورة منذ فترة انتخابه في 16 تشرين الأول 1978 وحتّى موته في 2 نيسان 2005. وعدا عن الإيطاليّة، الكتاب متوفّر بالإنكليزيّة وبالبولنديّة.