بعد ظهر الأحد 3 أيار 2020، اتّصل البابا فرنسيس بالأب ماتيو تشيلا كاهن كنيسة نمبرو في برغامو ليُهنّئه على “الوحدة والحيويّة اللتين أظهرتهما رعيّته، وعلى الالتزام حيال الآخرين، حتّى في اللحظات الأصعب من وباء فيروس كورونا”، كما نشره موقع avvenire.it الإيطالي، وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
فهذه الجماعة “المجروحة لكن غير الممزّقة” استطاعت الحفاظ على الصِلات الإنسانيّة القريبة على الرغم من مأساة تسبّبت بموت أكثر من 170 شخصاً.
ويمكن أن نقرأ في مقال الموقع المذكور أنّ البابا طلب من الكاهن في الحديث الهاتفيّ أن “يُحيّي شبابه ويشكرهم عنه”.
ويُخبر الأب ماتيو أنّ الاتّصال دام 3 دقائق و6 ثوان، وأنّ الأب الأقدس ذكر خلاله “كيف أنّ بعض الأشخاص نقلوا له أنّ الرعيّة بقيت خلّاقة وناشطة، لذا أراد شكرنا على هذا الالتزام. كان تأثّري كبيراً لذا أردتُ أن أشاطره مع شباب الكنيسة”.
وأضاف الكاهن أنّ “الجماعة في الكنيسة شابّة وأنّها تُتابع الالتزام الواضح والذي نُقدّره. إنّ الأولويّة، حتّى في حالة الطوارىء، هي العلاقة بين الناس”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ القداديس التي تُبَثّ واستخدام وسائل التواصل ونشر مجلّة الكنيسة والوقت المُكَرَّس للتطوّع وتسليم الحاجيات والبقّالة والأدوية هي بعض من المبادرات التي كان شباب كنيسة نمبرو أبطالها.