“أين هو سلامي؟ أين أجد السلام؟” هذا هو السؤال الذي دعا البابا إلى طرحه على أنفسنا وذلك أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا، اليوم في 12 أيار، لمناسبة اليوم العالمي للتمريض.
وقد اقترح البابا على كلّ شخص القيام بهذا الاختبار: “أجد سلام الرفاهية، في الامتلاك وفي العديد من الأمور الأخرى أم أنني أجد السلام كعطيّة من الرب؟ هل عليَّ أن أدفع ثمن السلام أم أنني أناله مجانًا من الرب؟ كيف هو سلامي؟ هل أغضب عندما ينقصني شيء ما؟ هذا ليس سلام الرب وهذه بعض البراهين. هل أنا هادئ في سلامي وأنام؟ فهو ليس سلام الرب. أما إذا كنت في سلام وكنت أرغب في نقله للآخرين وحملها قدمًا فهذا سلام الرب. هل يبقى فيَّ هذا السلام حتى في الأوقات الصعبة والسيئة؟ إنه سلام الرب! سلام الرب هو خصب ومليء بالرجاء، إنه سلام يتطلّع نحو السماء.
وقال بإنّ الربّ قبل أن يغادر، حيّا تلاميذه ومنحهم السلام وهو لا يتعلّق بالسلام العالمي، الذي فيه نرغب بسلام خالٍ من الحروب، بل بسلام القلب وسلام الروح، الذي يحمله كلّ شخص منا في داخله. والربّ يعطي هذا السلام، لا كما يعطيه العالم بل سلامًا مختلفًا.
وأشار إلى أنّ السلام الذي يعطيه يسوع هو سلام لليوم وللمستقبل. هو أن نبدأ حياة السماء بخصوبة السماء. سلام الرب ليس مخدِّرًا، أما سلام العالم فيخدِّرك بأمور العالم… أما سلام الرب فهو دائم وخصب ومعدٍ. ليس سلامًا نرجسيًّا بل سلام ينظر إلى الرب؟”
وختم البابا فرنسيس عظته بالقول ليمنحنا الرب هذا السلام المفعم بالرجاء والذي يجعلنا خصبين ويحملنا على التواصل مع الآخرين، ينشئ الجماعة ويتطلّع دومًا نحو السماء.
وفي خلال النهار، غرّد على تويتر لخّص كلّ ما أتى في عظته اليوم: “إنّ السلام الذي يمنحك العالم إياه يعزلك عن الآخرين، إنه رفاهية تخدّرك. إنه مؤقّت وعقيم. أما سلام الربّ فهو دائم وخصب ومعدٍ، يجعلك تذهب إلى الآخرين ويخلق الجماعة، إنه سلام مفعم بالرجاء لأنه يتطلّع نحو السماء”.