Priest - Pixabay - CC0 PD

موقع كاهن الرعية من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بابناء رعيته

انه المرافق الشاهد والرقيب- القدوة

Share this Entry

رسول رب الجنود ينقل خبز الحياة إلى النفوس، يرافق شعب الله في مسيرته الصاعدة نحو الملكوت؛ لا يفكّر في نفسه ولا في مكتسباته ولا يعر اهتماما لأي أمجاد عالمية زائلة (كم هي إغراءات اليوم كثيرة على صعيد صورة الكاهن، والفخ الأول الدائم، هو حمّى الصورة الرقمية) لان مجده في الهه وسيده ربه يسوع المسيح الذي اختاره دون أي استحقاق، لكي يكون ايقونة للراعي الصالح الأوحد (راجع فل ٣: ٢؛ غل ٢:٢٠)، ان يكون ايقونة لا “نسخة زائفة” عن الأنبياء الكذابين الطمّاعين الدجالين ذوي اللسانين والنفسين (راجع ٢قور ١١: ١٤).
ففي ظل الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعصف بمجتمعاتنا، على الكاهن ان يحاسب نفسه ويسأل أولا عن صدقية انتمائه إلى كهنوته من خلال خدمة شعبه :

١- كيف ينظر إلى الصالح العام للرعية دون الوقوع في مصلحة شخصية او عائلية بحتة؟ أي كيف يوازن بين الحاجات الحقيقية لكل عائلة في الرعية ووفق أي مقياس؟ هل يكون الانجيل هو الميزان ام هناك مقاييس أخرى إلى جانب كلمة الله؟

٢- ماذا تعني الرعاية بعد ١٧ تشرين الأول ودخول كورونا الى المجتمعات؟ هل يرعى الكاهن نفسه بدل أنفس رعيته؟ بكلام آخر، هل تكون رعاية الأنفس وفق مقياس “ما لا تعرفه اليد اليسرى عما تفعله اليد اليمنى؟” أم ثقافة الصورة هي المسيطرة على كل مفصل في خدمته الرعوية؟

٣- كيف تكون عائلة الكاهن نموذجا في الرعاية الباذلة والمضحية والمتقشفة امام العائلات الاخرى؟ ما هي التضحيات التي وجب على عائلة كل كاهن ان تقوم بها كشهادة حياة وكتعبير ملموس عن ثقافة المحبة والخدمة؟

في الختام، لسمة الكهنوت الأبدي دلالات عظيمة، فكما اعطي الكاهن سلطان تحويل الخبز والخمر إلى جسد َودم السيد المسيح كذلك اعطي له سلطان الرحمة والغفران ليكون امينا على محبة الله للانسان لدرجة بذل الذات عنه.

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير