دعا المسيحيّون والمسلمون اللبنانيّون مواطنيهم إلى الاتّحاد معهم في يوم الصلاة والصوم وأعمال الرحمة الذي عيّنته اللجنة العُليا للأخوّة الإنسانيّة، أي غداً في 14 أيار، للطلب من الله إنقاذ البشريّة من وباء فيروس كورونا، بحسب ما أوردته الوكالة الفاتيكانيّة فيدس، وكما نقلته الزميلة مارينا دروجينينا من قسمنا الفرنسيّ.
وهذه المبادرة التي أيّدها البابا فرنسيس وإمام الأزهر أحمد الطيب، وجدت في لبنان دعماً من الجماعات المختلطة الأديان، والتي تُحيي كلّ سنة احتفالات عيد البشارة، مُظهِرة تكرّسها المشترك للعذراء مريم، مع العِلم أنّ المسيحيين والمسلمين لم يتمكّنوا هذه السنة (جرّاء العزل) من الالتقاء في الساحات وفي الكنائس ليُكرّموا معاً العذراء في عيد البشارة، والذي أصبح عيداً رسميّاً منذ سنة 2010.
من ناحيتها، نشرت جماعة “اللقاء الإسلامي المسيحي حول مريم” برنامج الصلاة الذي تقترحه كجواب حسّي على نداء اللجنة العليا لأجل الأخوّة الإنسانيّة. ويتضمّن البرنامج مداخلات للمونسنيور جوزف سبيتيري (السفير البابويّ في لبنان)، وللشيخ الشيعيّ السيّد علي فضل الله نجل الراحل آية الله السيد محمد فضل الله.
ومع اتّخاذ جميع الاحتياطات الصحية الضرورية، سيجتمع المؤمنون في Village Heritage على طريق مطار بيروت الدوليّ لأجل احتفال بين الأديان، على أن يتلو أعضاء المنظّمة الخمسة عشر صلوات قصيرة، تتخلّلها فترات من التأمّل والصمت. ومع نهاية اللقاء، سيقرأ المشتركون معاً صلاة لله القدير، ويصومون حتّى الفجر.