دعا البابا فرنسيس الكاثوليك إلى “اعتماد تصرّفات بنّاءة لأجل العناية بالخليقة” وإلى المشاركة في أسبوع “كُن مُسبَّحاً” حول موضوع “كلّ شيء متّصل”، والذي انطلق البارحة الأحد 17 أيار 2020، على أن يمتدّ إلى الأحد 24 أيار 2020، وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة لصدور الرسالة البابويّة الاجتماعيّة والبيئيّة “كُن مُسبَّحاً” (24 أيار 2015). وهذه المبادرة ستنتهي، بحسب ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، في 24 أيار بيوم عالميّ للصلاة.
وقد جدّد الأب الأقدس هذه الدعوة البارحة بعد صلاة التبشير الملائكيّ قائلاً: “اليوم يبدأ أسبوع “كُن مُسبَّحاً” الذي نُذكّر فيه بالذكرى الخامسة لنشر الرسالة البابويّة. وفي زمن الوباء حيث ندرك أكثر أهمية الاعتناء بالبيت المشترك، أتمنّى أن يُساهم الالتزام والتأمّل المشترَكَين في خلق التصرّفات البنّاءة وتعزيزها لأجل العناية بالخليقة”.
وكان البابا فرنسيس قد أعلن بذاته عن الحدث في 3 آذار الماضي في رسالة مسجّلة سائلاً: “أيّ عالم نودّ أن نترك لمن سيخلفوننا ولأولادنا الذين يكبرون؟ أجدّد ندائي الطارىء للاستجابة إلى صرخة الأرض وصرخة الفقراء الذين لم يعد باستطاعتهم الانتظار. فلنعتنِ بالخليقة التي هي هبة من الله خالقنا”.
وأضاف البابا: “خلال هذه الحملة العالميّة، جميع الكاثوليك متّحدون للتفكير والصلاة والعمل معاً لأجل عالم أفضل”، مع نشره هذه التغريدة على صفحته على موقع تويتر: “فلنعتنِ بالخليقة التي هي هبة من الله خالقنا. ولنحتفل معاً بأسبوع كُن مسبّحاً”.
في هذا السياق، أشار موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّ هذا الأسبوع يجب أن يشمل “الجماعات الكاثوليكيّة في العالم أجمع، بشكل يسمح للرعايا والأبرشيّات والجماعات الدينيّة والمنظّمات والمدارس والمؤسّسات الأخرى بتعميق التزامها للحفاظ على الخليقة وتعزيز علم البيئة المستدام”.
كما وأنّ مبادرات ستُطلَق عبر الإنترنت “لبناء مستقبل أكثر عدلاً واستدامة لأجل الأرض والبشريّة، مع اتّباع روح “كُن مُسبَّحاً”. وخلال هذا الأسبوع، سيكون الكاثوليك مدعوّين للمشاركة في تنشئة وندوات تفاعليّة عبر الموقع الخاصّ والتابع لدائرة التنمية المستدامة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ شهر شباط من العام 2016 شهد نشراً لشريط البابا الخاصّ بالحفاظ على الخليقة، وإلى أنّ الذكرى الخامسة للرسالة البابويّة تتزامن مع استحقاقَين عالميَّين لحماية البيئة: فهذه السنة تنتهي المهلة لتُعلن البلدان المختلفة عن خططها بُغية التوصّل إلى أهداف اتّفاقية باريس حول المناخ. كما وأنّ 2020 وجب أن تكون أيضاً سنة مؤتمر الأمم المتّحدة حول التنوّع البيئي الذي كان سينعقد في الصين في تشرين الأوّل المقبل، إلّا أنّه تمّ تأجيله للوقت الحاضر لأجل غير مُسمّى.