مثل كلّ يوم أحد منذ بداية “الحجر” في إيطاليا، منح البابا فرنسيس بركته الصامتة من نافذة المكتب المطلّ على ساحة القديس بطرس، بعد تلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء في 17 أيار 2020.
إنما، هذه المرّة، كانت سيارة الشرطة الإيطالية والدورية واضحة للعيان في وسط الميدان، وهي كانت حاضرة للحراسة لو أنها أراضٍ تابعة للفاتيكان.
في الواقع، لم تكن مفتوحة للجمهور، إنما للمارة الذين أتوا، سيرًا على الأقدام أو على الدراجة، من أجل الحصول على بركة البابا فرنسيس خارج الحواجز، كعلامة على بدء “إيقاف الحجر” في روما: كان البعض يلوّح بذراعيه، وأجاب الباب عليهم بإيماءة بيده وابتسم، وهذا ما لم يفعله الآحاد السابقة.
ثمّ تمنّى البابا للجميع، “يوم أحد مبارك” قبل أن يضيف: “لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء”.
وقد قال: “لقد استؤنفت في بعض البلدان الاحتفالات الليتورجية بحضور المؤمنين. فيما لا تزال تُدرس إمكانية ذلك في بلدان أخرى. ابتداءً من يوم غد سيصبح من الممكن في إيطاليا الاحتفال بالقداس الإلهي بمشاركة الشعب. لكن من فضلكم، فلنمضِ قدمًا وفقًا للقواعد والتوجيهات التي تُعطى لنا، من أجل أن نحافظ على صحّة كلّ فرد وعلى صحّة الشعب.”