“الحبّ والتنبّه للعائلة من ميزات يوحنا بولس الثاني”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة وجّهها إلى شباب أبرشيّة كراكوف، لمناسبة احتفالات مئويّة ولادة سَلَفه (18 أيار 1920).
في رسالة مُسجّلة نُشِرَت مساء البارحة 18 أيار 2020، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، شجّع البابا فرنسيس الشباب على “السَير بشجاعة مع يسوع” بفضل مِثال يوحنا بولس الثاني الذي طبعه شغف للحياة وفتنة لسرّ الله والعالم والإنسان”، مُشيراً إلى أنّه يمكن تخطّي التجارب “مع الاتّكاء على قُدرة المسيح”.
ومع إشارته إلى حبّ البابا الراحل للشباب، قال الأب الأقدس إنّ “يوحنا بولس الثاني كان هبة استثنائيّة للكنيسة ولبولندا… أتذكّره ككبير الرّحمة إذ فهم جمال رسالة الرجال والنساء، وفهم حاجات الأولاد والشباب والراشدين على ضوء الحبّ الرحوم”.
وأضاف البابا في الرسالة أيضاً: “كلّ منكم يحمل بصمات عائلته مع أفراحها وآلامها. والحبّ والتنبّه للعائلة من ميزات يوحنا بولس الثاني. فتعليمه يُمثّل مرجعاً مؤكَّداً لإيجاد حلول حسّية للمصاعب والتحديات التي على العائلة أن تواجهها هذه الأيّام. لكنّ المشاكل الشخصيّة والعائليّة ليست عقبة على طريق القداسة والفرح، ولم تكن كذلك بالنسبة إلى الشاب فوتيلا الذي عانى منذ صغره من خسارة أمّه وأخيه ثمّ أبيه، عدا عن الاختبارات المُريعة التي رآها خلال النازيّة والشيوعيّة… إنّ أقسى المصاعب هي اختبار لنُضج الإيمان… ويوحنا بولس الثاني ذكّر الكنيسة بهذا منذ رسالته الحبريّة الأولى”.
وختم البابا فرنسيس رسالته لشباب كراكوف متمنّياً لكلّ واحد العيش في المسيح والسَير بشجاعة معه، ومُذكّراً بجملة قالها عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة سنة 2016: “إنّ المسيح يريد يدَيك أيّها الشاب ليُتابع بناء عالم اليوم… أعهد بكم جميعاً لشفاعة القدّيس يوحنا بولس الثاني وأبارككم من كلّ قلبي. وأنتم، رجاءً، لا تنسوا أن تُصلّوا لأجلي. شكراً”.