قرّر البابا بناءً على طلب الكاثوليك أن يُدرَج تذكار عيد الراهبة البولونية القديسة فوستين كوالسكا (1905 – 1938) في التقويم الروماني العام، بتاريخ 5 تشرين الأول.
وقد حدّد مرسوم صادر عن مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، المكلّف بالاحتفالات الليتورجية بأنّ هذا العيد يسلّط الضوء على التأثير الذي تمارسه روحانية القديسة فوستين في مناطق مختلفة من العالم”.
يجب تسجيل هذا التذكار الجديد في كلّ التقاويم والكتب الليتورجية للاحتفال بالقداس والطقوس الدينية من خلال اعتماد هذه النصوص الليتورجية المرتبطة بالمرسوم (1 أفسس 3: 14-19، مز 102 (103)، 1-2. 3-4. 8-9. 13-14. 17-18أ، متى 11: 25-30) التي يجب أن يتمّ ترجمتها والموافقة عليها ونشرها من قِبل المجالس الأسقفية بعد تأكيد الدائرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ فوستين هي الابنة الثالثة لأسرة من الفلاحين في غلوغوويك، مسيحية ملتزمة، كان عليها أن تقاوم معارضة والديها لدعوة شعرت بها منذ كانت في السابعة من عمرها. في الأوّل من شهر آب 1925، بعمر العشرين عامًا، انضمّـت إلى راهبات سيدة الرحمة، في فارسوفيا.
وكانت تتولّى مهام البستانية والطباخة والبوّابة، في بلوك وفيلنيوس وكراكوفيا. كانت روحانيتها ترتكز على التأمّل بالرحمة وكانت تقول: “يا يسوع، أرغب في أن أعكس قلبك الرحوم وأمجّده. أريد أن تطبع رحمتك في قلبي وروحي، وتصبح مثل الختم فتكون شعاري في هذا العالم وفي العالم الثاني”.
اشتُهرت في العالم أجمع بأيقونة المسيح الرحوم بعد أن ظهر عليها، حتى تعرّف العالم أجمع على قلب يسوع. توفّيت في كراكوفيا بعمر ناهز الثالث والثلاثين، في العام 1938.