البابا: الله يجذبنا إليه مجّاناً

رسالة للأعمال الرسوليّة الحبريّة

Share this Entry

وجّه البابا فرنسيس رسالة للأعمال الحبريّة الرسوليّة التي وجب أن تنعقد جمعيّتها العموميّة يوم الخميس 21 أيار 2020، أي في يوم عيد الصعود، لكنّ هذا لم يحصل بسبب الوباء المتفشّي.

وقد نُشِرَت الرسالة بالإيطالية والفرنسية والإنكليزية والإسبانية والبرتغالية، بحسب ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

بالنسبة إلى المحتوى، ذكّر الأب الأقدس فيه أنّ “الله يجذبنا إليه مجّاناً، وأنّ جوابنا هو الامتنان والتواضع، لكن أيضاً البساطة”: “التسهيل وعدم تصعيب الأمور، والقُرب”. وبالنسبة إلى الحبر الأعظم، هناك أيضاً “معنى الإيمان” الخاصّ بشعب الله وتبشير الكنيسة للصغار وللفقراء.

لكن بعد الإشارة إلى هذه الصِفات الخاصّة بالمُبشِّر، عدّد البابا فرنسيس بعض “الفِخاخ التي يجب تفاديها”، وأعطى بعض النصائح.

بالنسبة إلى الفِخاخ التي يجب تفاديها، هناك المرجعيّة الذاتيّة والترويج للذات؛ قلق القيادة وكأنّ الكنيسة كانت ثمرة تحاليلنا وبرامجنا واتّفاقاتنا وقراراتنا؛ النخبويّة مع اختيار الأعضاء بناء على منطق العالم والكفاءة التقنيّة الاحترافيّة التي ترافقها النيّة بتعزيز الامتيازات التابعة لحُكم القلّة؛ عزل الشعب والشعور بالتفوّق وقلّة الصبر حيال شعب الله الذي يقصد الرعايا لكنّه لا يتألّف من “ناشِطين مُلتزمين في منظمات كاثوليكيّة”؛ التجريد والوظائفيّة: “إنّ الكنيسة التي تخشى الاعتماد على نِعمة المسيح والتي تُركّز على فعالية تنظيمها هي ميتة”.

على ضوء ما تقدّم، أصدر البابا التوصيات التالية: “إعادة اكتشاف الأعمال الرسولية وسط شعب الله؛ السهر على إبقاء بُنية الأعمال الرسوليّة مُتّصلة بممارسات الصلاة وجمع التبرّعات لأجل الرسالة؛ عيش الأعمال الرسوليّة كأداة خدمة للرسالة في الكنائس، في أفق رسالة الكنيسة التي تعانق دائماً العالم أجمع؛ على خدمة الأعمال الرسوليّة أن تكون على اتّصال بالعديد من الحقائق؛ لا يمكن أن يكون هناك بيروقراطيّون في الرسالة؛ الامتنان حيال الإفلات من فِخاخ المرجعيّة الذاتيّة والخروج من الذات مع اتّباع يسوع؛ عدم تحويل الأعمال الرسوليّة إلى منظّمات غير حكوميّة متكرّسة للبحث عن الأموال وتوزيعها؛ إعادة توزيع التبرّعات بشكل يدعم البُنى والمشاريع؛ وعدم نسيان الفقراء”.

وختم البابا رسالته مُشيراً إلى أنّ الأعمال الرسوليّة الحبريّة هي جزء من الكنيسة، ومُشجِّعاً الجميع للانطلاق بحماسة في الطريق الطويل.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير