“قبل العنصرة، فليُدفء روح الله الذي سكبه في قلوبنا حياتنا وليُنِرها… ولنتذكّر أيضاً أنّ التمتّع بنظرة نحو الله ملؤها الأمل تمدّنا بحياة جديدة وسط الكره”.
إنّهما النقطتان اللتان شدّد عليهما البابا فرنسيس خلال المقابلة العامة التي أجراها اليوم الأربعاء 27 أيار 2020 من المكتبة الرسوليّة في الفاتيكان، وسط انتشار جائحة كورونا في العالم، مُركِّزاً على الصلاة، خاصّة “صلاة الصالحين”، بعد مرور أسبوعَين على بدئه بسلسلة التعاليم حول موضوع الصلاة.
وبالعودة إلى تعليم اليوم، كما نقلته لنا الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف من القسم الإنكليزي في زينيت، قال الأب الأقدس إنّنا في سفر التكوين قرأنا عن وجود الشرّ، أي في سقوط آدم وحواء، وعندما قتل قايين أخاه هابيل.
ومع الإشارة إلى أنّ هذا الشرّ ما زال واضحاً في العالم، شدّد الحبر الأعظم على أنّ إرادة الله لمخلوقاته ليست للشرّ بل للخير.
كما واستذكر البابا فرنسيس شخصيّات أخرى في الإنجيل كانت متواضعة وصلّت بصدق لله، داعياً إيّاها “فعلة سلام يُظهرون الصلاة الأصيلة المُحرَّرة مِن المَيل إلى العنف، وأشخاصاً يتمتّعون بنظرة نحو الله مِلؤها الأمل، نظرة قد تنمّي حياة جديدة مكان الكره”.
وأضاف الأب الأقدس: “عبر التاريخ، رفع رجال الصلاة الصالحون والنساء (الذين غالباً ما يُساء فهمهم أو ما يُواجهون التهميش) صلاة الشفاعة للعالم، طالِبين قدرة الله لأجل الشفاء والنموّ”.
وختم البابا تعليمه بصلاة قائلاً: “مثلهم، فلنطلب من الله إنجاز وعده بتحويل القلوب الحجريّة إلى قلوب من لحم”.