وُلدت بولين جاريكو في ليون، في 22 تموز 1799، في كنف عائلة متعلّقة ارتباطًا وثيقًا بالكنيسة بحسب ما نقرأ في سيرتها الذاتية. في عمر السابعة عشرة، قرّرت أن تكرّس حياتها لله ونذرت العفّة في كنيسة سيدة فورفيير وبقيت علمانية.
بين العام 1819 و1820، ومع عدد قليل من الأصدقاء، قرّرت أن تقوم بجمع الأموال لتدعم الرسالات وأطلقت على هذا العمل “فلس بولين”. طبّقت نظامًا عشريًا حيث يشكّل كلّ شخص مجموعة من 10 أشخاص وبدوره، كلّ واحد يؤلّف 10 آخرين. انتشر هذا النظام بسرعة في العالم وأُطلق عليه اسم جمعيّة نشر الإيمان، أُنشىء في 3 أيار 1822.
كذلك، في العام 1826، أسّست بولين “الورديّة الحيّة”: تتألّف كلّ مجموعة من 15 شخصًا، يتلو كلّ مشارك بيتًا من المسبحة متأمّلاً بأسرار المسيح، طالبًا شفاعة العذراء. وانتشرت “الورديّة الحيّة” في العالم أجمع حتى وصل عدد المشاركين في هذه المسبحة حوالى 2.250.000 مشارك في فرنسا عند موتها.
في العام 1845، رغبت بولين بتنفيذ خطة لتبشير العمّال، فاشترت مصنعًا لجعله نموذجًا للروح المسيحية وكان يقع بالقرب منه كنيسة ومدرسة. إنما أوكلت هذا المصنع لسوء الحظ لأشخاص غير نزيهين فسرعان ما تمّ إيقاف العمل وفقدت ثروتها بالكامل وقضت ما تبقّى من حياتها بالفقر المدقع.
توفيت في 9 كانون الثاني 1862، في بيتها في لوريتو بعد تفاقم مرض القلب وأُعلنت مكرَّمة على يد البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين في 25 شباط 1963.