“ثنائيو نار وإيمان”: هذا هو عنوان لكتاب رافاييل سيمون الذي تمحور حول سبعة أزواج وسبعة قصص حبّ وسبع جردات روحيّة.
وكان قد غرّد البابا فرنسيس على حسابه الخاص على تويتر يوم الأربعاء 22 تموز: “عندما تحرّك محبة الله وتنقّي محبّة الوالدين تجاه الأبناء، تصبح عندها هذه المحبة خصبة وتثمر ثمار خير في العائلة وخارجها”.
فريديريك وإميلي أوزانام هما زوجان فرنسيّان وكان الطوباويّ الحبيب يقدّم لزوجته باقة من الورود كلّ شهر في التاريخ الذي تزوّجا فيه؛ فيليكيس وإليزابيث ليسور: كان يكنّ محبّة كبيرة لزوجته المتألّمة!
إنّ الطوباويين الإيطاليين لويجي وماريا بيلترام كواتروككي، الثنائي الأوّل الذي لم يستشهد وقد قام البابا يوحنا بولس الثاني بتطويبهما معًا؛ كذلك الثنائيون بيترو وجيانا بيتا موللاّ وأنريكو وزكيارا كوربيلا بيرتيللو كانوا شهداء أحياء للحبّ: “الحبّ يستطيع كلّ شيء. هو لا يخيّبنا أبدًا، بل يذهلنا”.
وكانت قد قالت ماريا بيلترام كواتروككي، بعد وفاة زوجها: “في نصف قرن من حياة مشتركة، أنا أؤكّد أمام الله، بأنّنا لم نعرف مرّة لحظة من الملل أو التعب من بعضنا”.
نكنّ الشكر الكبير للصحافية الفرنسيّة رافاييل سيمون، وهي متزوّجة ولها ثلاثة أولاد وهي علمت بهذه الصفحات الرائعة من القصص والحبّ، فما من علاج أفضل في فترة كورونا أن نؤمن أكثر بالحبّ ونفهم أنّ إن كانت المحبّة البشريّة التي خلّصها المسيح كان لها الكلمة الأخيرة في هذه القصص، فيجب أن نؤمن أنّ لها الكلمة الأخيرة في التاريخ بذاته.