Visite à Ste Marie Majeure, 5 août 2020 © Vatican News

البابا يصلّي لأجل لبنان ويرسل مساعدة ماليّة

قُرب أبويّ من ضحايا الرابع من آب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في 5 آب 2020، أي غداة الانفجار الذي هزّ بيروت وفي تذكار تكريس البازيليك، توجّه البابا فرنسيس إلى كنيسة القدّيسة مريم الكبرى في روما، كما أشار إليه بيان صدر عن الكرسي الرسولي، وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، وحوالى الرابعة من بعد الظهر، توجّه البابا إلى البازيليك البابويّة، تحديداً أمام أيقونة العذراء مريم “خلاص شعب روما” التي يعهد لها تقليدياً بجميع رحلاته الرسوليّة ويُقدّم لها الورود قبل الرحلة، ولدى عودته منها. وقد صلّى الأب الأقدس على نيّة العديد من الأمور الغالية على قلبه، بوجه خاصّ على نيّة لبنان “الذي يواجه محنة قاسية”.

وعند خروجه من زيارته التي أرادها بعيدة عن الأعين، كان بانتظاره جيش من الهواتف الذكيّة الممدودة لالتقاط صور له، من قِبل زوّار وقفوا خلف السياج.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ ذكرى تكريس الكنيسة تطبعها “أمطار من بتلات الأزهار البيضاء خلال الليتورجيا، لتذكّر بالأعجوبة التي تعود إلى القرن الرابع. وهذا الثلج الاصطناعي يُعيدنا إلى “معجزة الثلج” التي حصلت ليل 4/5 آب سنة 358، في الموقع الحاليّ للبازيليك: إنّه الأخ بارتولوميه دي ترنت (وهو عالِم من القرن الثالث عشر) الذي يُخبر عن أساس المعجزة. ففي ليلة صيف، شاهد اثنان من سكّان روما الحلم نفسه: الأرستقراطي جان والبابا ليبيريوس (352 – 366)، بحيث طلبت منهما العذراء بناء كنيسة تكريماً لها، وذلك حيث سيجدان الثلج. وقد تحقّق الحلم عندما وجد الرجلان الثلج، في وسط آب، على هضبة من هضاب روما.

بالعودة إلى لبنان، قدّم الحبر الأعظم مساعدة للكنيسة بلغت قيمتها 250 ألف يورو، وذلك بعد انفجار الرابع من آب، فيما أشار بيان صدر بتاريخ 7 آب عن “دائرة خدمة التنمية المستدامة” أنّ “المُراد من هذه الهبة، في زمن المصاعب والمعاناة هذا، هو قُرب البابا الأبويّ من الشعب”.

أمّا المبلغ المذكور فسيُستعمَل لإنقاذ مَن طالتهم المأساة ومَن تهجّروا أو مَن دُمِّرَت منازلهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير