شجّع البابا فرنسيس أعضاء “دائرة القدّيس بطرس” (وهي منظّمة خيريّة تتألّف من متطوّعين من أبرشيّة روما وُلدت في 28 نيسان 1869) على التحلّي بـ”مخيّلة الرحمة” بوجه الأزمة الصحية والاقتصادية الحاليّة، وذلك خلال لقاء معهم جرى في الفاتيكان يوم الجمعة 25 أيلول 2020، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت.
مُتأمِّلاً بالكلمة الثانية من شِعار “دائرة القدّيس بطرس” صلاة، عمل وتضحية، أصرّ البابا على “وجوب التحلّي بقلب يرى ويدَين تعملان… يجب معرفة النظر إلى الجراح الإنسانيّة بواسطة القلب، لنأخذ على محمل الجدّ حياة الآخر الذي ليس مجرّد غريب بحاجة إلى المساعدة، بل هو قبل كلّ شيء أخ يستعطي الحبّ”.
ثمّ حيّى البابا في كلمته التزام الدائرة التي تستجيب لطوارىء العديد من العائلات في زمن الوباء وتداعياته الاقتصاديّة “المريعة”.
كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّه “بوجه وضع استثنائي، لا يمكن إعطاء جواب كلاسيكيّ، بل يجب أن تكون لدينا ردّة فعل جديدة ومختلفة… بما أنّ عالمنا (كما قال يوحنا بولس الثاني منذ أربعين سنة) لا يترك مكاناً للرحمة. إنّ كلّ واحد منّا مدعوّ للتغيير، وهذا ممكن إن سمحنا لقوّة رحمة الرب بأن تلمسنا. وهذه هي الرحمة التي نحن مدعوّون لعيشها وإعطائها. إنّها تأتي دائماً من الله لنا وللآخرين”.
وفي نهاية كلمته، شجّع الأب الأقدس زوّاره على “متابعة أعمال الخير بالتزام وفرح، وعلى أن يكونوا دائماً متنبّهين وجاهزين للاستجابة لحاجات الفقراء”.