قال الأمين العام للجنة العليا للأخوةّ الإنسانية، القاضي محمد محمود عبد السلام، أثناء مؤتمر صحافي قدّم فيه رسالة البابا، في 4 تشرين الأول في الفاتيكان بأنّ “مئة شاب من مختلف الأديان سيتفحّصون الرسالة البابوية الجديدة للبابا فرنسيس حول الصداقة الاجتماعية وستُخَصَّص أيّام لدراستها في العام 2021”.
ستجري هذه اللقاءات في روما وأبو ظبي، حيث وقّع البابا والإمام الأزهر على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، وفي مصر. وأوضح محمد محمود عبد السلام، أنّ الموضوع سيتمحور حول التأمّل والدراسة والالتزام في نقاش حرّ وعميق” بهدف أن يصبح الشبيبة “رسلاً” للرسالة البابوية، و”فاعلين” لدعوة الأخوّة.
وشدّد الأمين العامّ على أنّ البابا فرنسيس والإمام الأكبر للأزهر، عندما وقّعا على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة في شباط 2019، أصبحا “شعارًا جديدًا وعلمًا جديدًا لا يميّز بين بلد معيّن أو شعب معيّن، بل رمزًا قويًا لفكرة نبيلة، ألا وهي “الأخوّة الإنسانيّة”.
وأكّد: “بكوني شاب مسلم درس شريعة الإسلام وعلومه، أوافق تمامًا بحبّ وحماس، مع البابا، وأتشارك معه بكلّ كلمة واردة في الرسالة العامّة. أتابع برضى وأمل كلّ الاقتراحات التي قدّمها بهدف رؤية الأخوّة الإنسانية تلد من جديد”.
وأصرّ على أنّ “الأخوّة الجامعة هي على الدوام، أمس واليوم وغدًا ضروريّة للعالم أجمع، وأساسيّة للخلاص، لأنها تلد حضارة سعيدة ومتوازنة، جوهرها الإنسان، مهما كان لون بشرته أو جنسه أو لغته أو دينه”.