بتاريخ 28 تشرين الأوّل، ألبَسَ البابا فرنسيس “درع التثبيت” (أو الطيلسان) للمونسنيور بييرباتيستا بيتسابالا في كنيسة دار القدّيسة مارتا في الفاتيكان.
إذاً، تلقّى بطريرك القدس للاتين (الذي عُيِّن بتاريخ 24 تشرين الأول 2020) الوشاح الصوفيّ الأبيض الذي يحمل صليباً، والذي يُسلَّم لرؤساء الأساقفة في إشارة إلى اتّحادهم مع خليفة بطرس، كما كتبت الزميلة آن كوريان مونتابوني من القسم الفرنسيّ في زينيت.
قبل أن يتولّى سدّة البطريركية، كان المونسنيور بيتسابالا المدبّر الرسولي فيها. عُيّن في حزيران 2016 لغاية تسمية بطريرك جديد، ورُفع إلى رتبة رئيس أساقفة وسيمَ أسقفاً في 10 أيلول التالي في كاتدرائية بيرغامو، أي أبرشيّته الأساسيّة.
يبلغ المونسنيور بيتسابالا من العمر 55 سنة. دخل إلى دير الفرانسيسكان وقدّم نذوره سنة 1989، ثمّ سيمَ كاهناً في السنة التالية. درس اللاهوت في جامعة الأنطونيانوم الحبرية في روما Antonianum، ثمّ في Studium Biblicum Franciscanum التي أصبحت كلية الفرانسيسكان للعلوم البيبليّة وعلوم الآثار في القدس (من 1990 إلى 1993). كما وعلّم هناك العبريّة البيبليّة، وعدّل كتاب القدّاس الروماني في العبريّة وترجم العديد من النصوص الليتورجية في العبرية لصالح الجماعة الكاثوليكية في إسرائيل.
سنة 2001، عُيِّن حارساً لدَير القدّيسَين يواكيم وحنة في القدس. ومن 2005 إلى 2008، كان النائب العام لبطريركية اللاتين في القدس في قسم راعوية الكاثوليك الناطقين بالعبريّة في إسرائيل. في أيار 2004، انتخبه المجلس العام للفرانسيسكان “حارس الأرض المقدّسة وحارس جبل صهيون”، وهي مهمّة تولّاها حتّى نيسان 2016.
أمّا ضمن الكوريا الرومانية، فهو عضو في مجمع كنائس الشرق ومستشار “اللجنة لأجل العلاقات مع اليهودية” التابعة للمجلس الحبريّ لأجل وحدة المسيحيّين.