FCL

يا ربّ…كما طهّرت الأبرص، ونقّيته من مرضه، طهّرنا من مرض الإثم

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

إنّه إيمان الأبرص….

 إيمان صاخب في صمت القفر…

 إيمان يهزّ أرض الجماد، والوحدة … إيمان يهتف رحمة، تبدّد أنين التّهميش، والعزلة، إيمان يريح  جسدًا يتألّم، ونفسًا تتعذّب…

بإيمانه قاوم جهل الجماعة، تحلّى بالقوّة، ونقل العدوى إلى الجموع، من عدوى مرضيّة، إلى عدوى إيمانيّة جعلت النّاس يسرعون إلى يسوع من كلّ الأمكنة…

لمس يسوع الأبرص فشفاه، وشفى معه علاقته بالجماعة، أعاد إليه الحريّة، رفعه من ذلّه ليكون إنسانًا، أعاد إليه الحياة، والفرح في عيشه بين النّاس….

نعم …  إنّ يسوع، هو مصدر النور، والفرح، والحياة.

يعتبر أبونا يعقوب أنّ هناك أمثولة، يعطينا إيّاها النّاس الّذين تبعوا يسوع. من خلالهم نتعلّم أن نتبعه نحن أيضًا، وأن نرغب في معرفته أكثر، ونؤمن بأنّه النّور الحقيقيّ في هذه الحياة. يدعونا الكبّوشيّ إلى الاقتداء بالنّاس الذين أسرعوا ليصغوا إلى كلمة الرّبّ، ويعيشوا من خلالها الفرح، والخلاص.

لنمشِ على خطى المسيح، لنتبعه، هو حرّيتنا، وحياتنا، هو الّذي يشفي أمراضنا، إنّه فرح أرواحنا، إنّه الطّريق، والحقّ، والحياة.

معك اليوم، أبونا يعقوب سنصلّي، طالبين من الرّبّ أن يشفي برص إثمنا، وخطيئتنا… فقد بِتنا بأمسّ الحاجة إلى لمسة يديه… ما لنا سوى رحمته تنقلنا من غربة قفرنا الأليمة، إلى فرح اللقاء، والحبّ، والشّفاء…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير