بعد التفكير في جهوزيّة المسيحيين من خلال استعدادهم للإجابة عمّن يطلب دليلاً على الرجاء الساكن فيهم (1 بط 3: 15)، حدّد مجلس الكنائس العالميّ الملتئم في مومباسا (كينيا) العام 1980 الرسالة المسيحية على أنها:
- شهادة: والشهادة تعبير عن محبة الله وعن ملكوته بطريقة متلائمة وهذه المحبة، فتمتلئ هذه بالقوّة والألم، وتحترم الكرامة والكنوز الروحيّة عند البشر؛
- خدمة: لصالح البشر المنبوذين جميعًا، وهي جزء أساسي من دعوة المسيحيّة. فالخدمة هي مشاركة محبّة الله وملكوته من خلال أفعال حبّ، ثمّ بخدمة البشر يقدر المسيحيون الآخرون أن يعيشوا لقاءات ذات أهميّة؛
- حوار: نحاول أن نرى الجانب الإيجابيّ من محاورينا آملين أن يروا هم أيضًا الجوانب الإيجابيّة عندنا. وبقدر أن يهدف الحوار إلى بناء علاقات بين البشر وإزالة الجدران الفاصلة في الجماعة البشريّة وتقويتها، يستطيع حينها بالمقدار نفسه أن يرتبط بالخدمة وبالحضور؛
- حضور: الحضور المسيحي دعوة إلى جيرة حسنة تتميّز بالصبر، أي حضور يفرح مع الفرحى وبحزن مع الحزانى. في الكثير من الأحيان، بمثل هذا الحضور، لا مكان للكلمات، والمكانة للأفعال المعبّرة أكثر من أيّ كلمة”. (بيار كلافري)
نص مأخوذ من كتاب “حوار الأديان والحوار الإسلاميّ المسيحيّ” للخوري غي سركيس
