إنّ فيديو البابا الذي صدر في الآونة الأخيرة، يتحدّث عن نيّة البابا فرنسيس الذي يوكلها للكنيسة الكاثوليكية عبر الشبكة العالميّة لصلاة البابا. إنها رسالة مملوءة من الأمل، وتدعو إلى إعادة اكتشاف قوّة التجديد الشخصيّ الذي يحمله سرّ المصالحة في حياتنا. “لنصلِّ حتى نعيش سرّ المصالحة بعمق متجدّد، بهدف تذوّق الرحمة اللامتناهية لله”.
“يسوع ينتظرنا، يصغي إلينا ويسامحنا”
وقال الأب الأقدس في الفيديو: “نحن موجودون في قلب الله قبل أخطائنا، مشدّدًا مرّة أخرى على قوّة محبّة الله في كياننا وفي طريقة تصرّفنا. إنّ اقتبال هذا السرّ لا يعني أن نقف أمام قاضٍ بل هو أن نأتي إلى لقاء حبّ مع الآب الذي يستقبلنا ويغفر لنا على الدوام”. وأضاف البابا فرنسيس: “في قلب الاعتراف، لا توجد الخطايا التي نتلوها بل الحبّ الإلهيّ الذي نتلقّاه والذي نحن بحاجة دائمًا إليه. إنّ هذا الحبّ يمرّ قبل كلّ شيء، قبل الأخطاء، والقوانين، والسقطات، والأحكام”.
هذا وذكّر الأب فديريك فورنوس اليسوعي، المدير الدوليّ لشبكة صلاة البابا العالميّة أنّ الجملة الأخيرة لنيّة البابا فرنسيس: “لنصلِّ حتى يمنح الله كنيسته كهنة رحماء وغير جلاّدين”. وأضاف: “إنها ليست المرّة الأولى التي يطلب فيها البابا هذه النعمة. كراعٍ صالح، عرف معاناة شعبه، وخطاياه، وحاجته “لخدّام الرحمة”. إنه زمن رحمة. في رسالته “رحمة وبؤس”، التي صدرت في ختام يوبيل الرحمة الاستثنائي، دعا البابا الكهنة إلى أن يكونوا على مثال يسوع، ممتلئين من الشفقة والصبر. إنه سبيل الاهتداء حتى يصبحوا “شهود الحنان الأبويّ”، “متبصّرين في التمييز”، “وأسخياء بمنحهم غفران الله”. طلب البابا أن يكون قلبنا قريبًا من قلب يسوع، وهذه نعمة”.