ككلّ سنة في 31 كانون الأوّل، شارك البابا فرنسيس في صلاة المساء والشكر التي تطبع نهاية العام. وقد أوكل الأب الأقدس الاحتفال إلى الكاردينال ري عميد مجمع الكرادلة، فيما ألقى هو العظة مُتوقّفاً عند الدهشة والتعجّب والتأمّل الذي يُرافق عيد الميلاد، كما نشر الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.
كرّر البابا جملة “لا يمكن أن نحتفل بالميلاد بدون دهشة، وهي دهشة غير محصورة بعواطف خارجيّة متعلّقة بجنون الاستهلاك. وبدل الدفء للحظات مع القليل من القشّ، يجب تعريض الذات لقوّة الحدث”.
Te Deum, 31 décembre 2021 @ Vatican Media
وأضاف: “خلال فترة الوباء التي زادت حسّ الارتباك في العالم، تفشّى مَيل “كلّ لذاته”. لكن للمسيحيّين مسؤوليّة تضامن وأخوّة، خاصّة في روما التي يشعر جميع سكّانها أنّهم إخوة لأنّها تضمّ في ذاتها انفتاحاً عالميّاً جرّاء تاريخها وحضارتها، لكن أيضاً جرّاء إنجيل المسيح العميق الجذور والذي غذّاه دم الشهداء”.
وبحضور مختار روما الجديد روبرتو غوالتييري، وجّه البابا رسالة خاصّة للقيّمين على المدينة وسكّانها، مُذكِّراً بأنّ “المدينة الأخويّة والمُضيفة لا تُعرَف بواجهتها وبالخطابات الجميلة والمظاهر، بل بالتنبّه اليوميّ حيال مَن يواجهون الصعوبات، لاسيّما مَن طالهم أثر الوباء والأزمة والمعوّقين ومَن يسكنون الضواحي ويُمضون الكثير من الوقت في وسائل النقل”. ودعا لأن تكون روما “المنزل المشترك للضعفاء”، مُشيراً إلى أنّ هذا الطريق يستلزم اتّباع يسوع “الذي يُعطي معنى للأفعال وللأيّام”.
وختم البابا سنته بجملة “إنّ الرجاء الذي يمنحنا إيّاه يسوع رجاء لا يُخيّب”.
Te Deum, 31 décembre 2021 @ Vatican Media