Benoît XVI, capture CTV

بندكتس السادس عشر والاعتداءات في أبرشيّة ميونخ: إعلان المونسنيور غانسواين

وتوضيح حول إدارة تلك الشؤون

Share this Entry

صحّح البابا بندكتس السادس عشر (94 عاماً) خطأ في تصريح سابق بشأن وصول كاهن “متحرّش” إلى أبرشيّة ميونخ، بحسب ما أشار إليه المونسنيور جورج غانسواين سكرتير البابا المتقاعد الخاصّ، في إعلان لوكالة الصحافة الكاثوليكية، نُشِر يوم الاثنين 24 كانون الثاني 2022 باللغة الألمانية، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي. وجب أن يتمّ استقبال الكاهن في ميونخ لأجل علاج. والبابا المتقاعد أعلن عن تصريح مقبل لشرح خطأ “غير إرادي” في تقرير سابق.

تقرير يُلقي الضوء

في التفاصيل، نُشِر تقرير حول اعتداءات جنسيّة على قاصرين في أبرشيّة ميونخ (ألمانيا) بتاريخ 20 كانون الثاني 2022 أشار إلى تسجيل 497 ضحيّة خلال 74 سنة. والبابا المتقاعد بندكتس السادس عشر، الذي كان أسقف ميونخ وفرايزنغ من آذار 1977 إلى شباط 1982، عبّر عن قُربه من الضحايا، فيما التحقيق الذي قادته الكنيسة في شباط 2020 كشف كيف تعامل رؤساء الأساقفة المتعاقبون مع حالات الاعتداءات بين 1945 و2019، مع الإشارة إلى أنّ الاسقف راتزينغر طالته إدارة 4 حالات.

علاج في أبرشيّة ميونخ

يُصرّ البابا المتقاعد على تصحيح معلومة سابقة وعلى تحديد أنّه شارك في اجتماع 15 كانون الثاني 1980، و أيّ تأكيد معاكس لذلك إذاً هو خطأ. ويُصرّ البابا المتقاعد على أن يُشير إلى أنّ الأمر كان ينمّ عن خطأ في كتابة إعلانه، وأنّه آسف حقّاً حيال هذا الخطأ مُعتذراً عنه. كما وأشار بندكتس إلى أنّه يقرأ التقرير الصادر المذكور بتأنّ، حتّى ولو ببطء.

أمّا اجتماع 1980 فكان يتعلّق بكاهن يُدعى بيتر هالرمن Peter Hullermann أتى من أبرشية إسن Essen إلى أبرشيّة ميونخ. وحدّد المونسنيور غانسوين أنّه خلال هذا اللقاء “لم يتمّ اتّخاذ قرار بشأن رسالة الكاهن”، وهذا القسم من المعلومة يبقى صحيحاً، كما تشهد عليه الوثائق. فالكاهن وجب أن يتوجّه إلى ميونخ فقط للخضوع لعلاج: “طلبه لم يُوافق عليه إلّا لأجل إقامة خلال فترة العلاج في ميونخ”.

وأشار غانسواين مجدّداً إلى أنّ بندكتس السادس عشر قريب من أبرشيّته القديمة وأبرشيّته الأصليّة، وهو يُفكّر خاصّة في الضحايا الذين عاشوا الاعتداءات واختبروا اللامبالاة.

الكاردينال راتزينغر تولّى هذه المسائل بصرامة

يمكننا أن نُذكّر هنا أنّ الكاردينال جوزف راتزينغر أعلم البابا يوحنا بولس الثاني آنذاك حول حالات التحرّش بالأطفال التي يُسيء إدارتها أساقفة الأبرشيّات، مُقترِحاً عليه تحويلها إلى مجمع عقيدة الإيمان، بطريقة تضمن المسافات. كما وطلب راتزينغر إعادة الملفّات إلى روما لأجل شفافية أكبر وإدانة أكثر صرامة. كما وتجرّأ الكاردينال راتزينغر على شجب “القذارة في الكنيسة” يوم الجمعة العظيمة سنة 2005 خلال درب الصليب في الكوليزيه، مُتابِعاً، بصفته حبراً أعظم، إصلاح قوانين الكنيسة للتمكّن من النضال ضدّ هذا الإجرام في الكنيسة.

وبالعودة إلى دوره في ميونخ، ننتظر إذاً إعلان البابا المتقاعد المقبل.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير