Mgr Rino Fisichella, Dimanche De La Parole De Dieu 2021 © Vatican Media

يوبيل 2025: عمل عدل وتجديد لحياتنا

رسالة البابا للمونسنيور فيزيكيلا

Share this Entry

“اليوبيل هو عمل عدل وهو أشبه بحراثة الفلّاح كتل الأرض ليزرع مجدّداً”: هكذا حدّد المونسنيور رينو فيزيكيلا (رئيس المجلس الحبريّ لأجل تعزيز الأنجلة الجديدة) يوبيل عام 2025، خاصّة وأنّه مسؤول عن تنظيمه، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا.

“هكذا هو اليوبيل: تجديد لحياتنا، كي نتمكّن من أن نزرع شيئاً يُعيد لنا الثقة ويسمح لنا بإعادة بناء العلاقات بين الأشخاص”.

في 11 شباط الماضي، وجّه البابا فرنسيس رسالة للمونسنيور عاهِداً له بها بمسؤوليّة “إيجاد أشكال مناسبة لتحضير السنة المقدّسة بإيمان كبير ورجاء حيّ ومحبّة فعّالة”.

وفي مقابلة مع “فاتيكان نيوز”، علّق المونسنيور فيزيكيلا على رسالة البابا شارِحاً معنى سنة اليوبيل بالنسبة إلى شعب الله.

“في هذه الرسالة، يقول البابا إنّنا عشنا وما زلنا نعيش أشهراً من الهشاشة والخوف، لمسنا فيها الريبة والموت للأسف. علينا أن ننظر إلى المستقبل وإلى الطريقة التي نبني فيها السنوات المقبلة”.

ثمّ مُتأمِّلاً بطبيعة اليوبيل، ذكّر رئيس المجلس الحبري بأنّ هذا يوبيل اعتياديّ يحصل كلّ 25 سنة. “إنّه زمن ارتداد ودخول في علاقة حميميّة مع الله ومع الذات ومع الخليقة”.

كما وأشار فيزيكيلا إلى “بُعد الحجّ” قائلاً: “يجب أن يتمّ تحضير اليوبيل على ضوء الحجّ. لطالما كان الحجّ لحظة قوّة روحيّة لأنّ الإنسان يذهب إلى أعماقه خلال الحجّ”.

ويعتقد فيزيكيلا أنّ “بُعد الحجّ يُعزّز التأمّل إذ قد نصل إلى الباب المقدّس ونعبره ونُجسّد المعنى العميق لما يُمثّله اليوبيل”.

إنّ يوبيل 2025 سيكون مناسبة “للعودة” بعد الوباء بالنسبة إلى روما، لكن بالنسبة إلى مدن أخرى أيضاً: سيزور الحجّاج روما ثمّ سيتوجّهون إلى مدن إيطاليّة أخرى، كي يكون اليوبيل يُحرّك العالم برمّته.

ثمّ مُذكِّراً بتأثير الوباء على الرحلات والتنقّلات، أشار المونسنيور إلى أنّ اليوبيل يُشكّل يقظة حقيقيّة بالنسبة إلى إيطاليا والعالم: “إنّها مناسبة لاستعادة الحياة الاعتيادية، الحياة اليوميّة، لكن أيضاً إعادة اكتشاف إيقاع اللقاء”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير