يوم الأحد 8 أيار وبعد أن تلا البابا فرنسيس صلاة إفرحي يا ملكة السماء، دعا المؤمنين إلى المشاركة معه بالصلاة على نيّة ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة 25 شخصًا على الأقلّ، ومن بينهم طفل، وذلك يوم الجمعة في فندق كبير في هافانا في كوبا. وأفاد التلفزيون الحكومي عن إصابة 50 شخصًا. وقال الحبر الأعظم: “ليحملهم المسيح القائم من بين الأموات إلى بيت الآب وليمنح التعزية لعائلاتهم”.
يقع فندق Saratoga على مرمى حجر من مبنى الكابيتول الشهير، مقرّ الجمعية الوطنية، وهو رمز هافانا القديمة، إنما الواجهة الخضراء للفندق ذي النجوم الخمس قد أصبحت الآن مجرّد ذكرى. دمّر الانفجار الطوابق الأربعة الأولى من المبنى.
تشير عناصر التحقيق الأولى إلى أنّ سبب الانفجار يعود إلى تسرب غاز أثناء عملية إعادة التزود بالوقود بواسطة شاحنة صهريجية.
وأعلن الرئيس ميغيل دياز كانيل الذي وصل على الفور بعد المأساة يوم الجمعة، “بأنها لم تكن قنبلة ولا هجومًا، بل كان حادثًا مؤسفًا”، وقد أراد بذلك أن يضع حدًا للشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي أثارت الهجمات بالقنابل التي وقعت في عدة فنادق في التسعينيات، بأمر من المنفيين الكوبيين.
تم إغلاق فندق ساراتوجا أمام السياح لمدة عامين بسبب الوباء. وكان العمال والموظفون يستعّون يستعدون لإعادة افتتاحه، المقرر في 10 أيار.
وشكر الرئيس الكوبي السكان الذين تحركوا فور وقوع الانفجار للتبرع بالدم ومساعدة الجرحى. لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين محتملين.