“إنّ مشروع سلام الآباء المؤسِّسين لأوروبا غيّر مصير المنطقة بعد أن انهمكوا مطوّلاً في صناعة أدوات حرب”: هذا ما ذكّر به الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان خلال “يوم أوروبا”، بحضور العديد من السفراء المُعتَمَدين لدى الكرسي الرسولي، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، احتفل بارولين بالقدّاس في بازيليك القدّيسة صوفيا أي الكنيسة الوطنيّة للأوكرانيين في روما، يوم الاثنين 9 أيار 2022.
وفي إطار الحرب الجارية في أوكرانيا، تمنّى الكاردينال أن يتتابع “مشروع السلام” الخاصّ بالآباء الذين بحثوا عن البناء حيث هدم الآخرون.
ثمّ مُتطرِّقاً إلى كلمات المُكرَّم روبرت شومان، اعتبر الكاردينال في عظته أنّ “الالتزام السياسي والاجتماعي لرجل الدولة كان في السابق منسوجاً مع إيمانه المسيحيّ في الحياة اليوميّة. وباسم هذا الإيمان، كان يعمل لأجل أوروبا موحّدة ومتصالحة”.
وذكّر أمين السرّ بأنّ الآباء المؤسِّسين “وضعوا أسس الإصغاء والاستقبال التي ما زالت حتّى اليوم قوى أوروبا، والتي يجب الحفاظ عليها”.
وفي النهاية، تطرّق بارولين إلى ضحايا هذه الحرب “الظالمة” كما شجبها البابا فرنسيس، داعياً إلى الصلاة على نيّتهم. “فلنطلب من الله هبة السلام لأجل أوكرانيا. وليُنِر الرب قلوب الحكّام كي يعملوا على إعادة السلام والوفاق”.