في 12 أيار 2022، أنهت بعثة مؤتمر أساقفة فرنسا التي رافقتها L’Oeuvre d’Orient زيارتها إلى لبنان، والتي كانت قد بدأتها في الثامن منه، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
من ناحيته، عاد المونسنيور باسكال غولنيش إلى اللحظات التي طبعت هذا اللقاء والذي كان “جسراً روحيّاً عبر المتوسّط”، خاصّة وأنّ الزيارة “شاطرت انشغالات اللبنانيين وسلّطت الضوء على علاقة كنيسة فرنسا مع بلد الأرز في حقبة مُظلمة بالنسبة إلى الشعب اللبناني.
مِن رحلتهم، كما أخبر غولنيش إذاعة راديو فاتيكان، سيتذكّر الأساقفة لقاءهم مع مختلف بطاركة الجماعات المحلّية، فيما أكثر ما طبعهم هو لقاؤهم مع راهبات أتَينَ ليشهدنَ على مصاعب رسالتهنّ في البلد.
كما وسيتذكّر الأساقفة “فترة الصلاة من القلب” التي أمضوها في مرفأ بيروت حيث جرى انفجار الرابع من آب سنة 2019. “كانت لحظات عظيمة تمكّنّا فيها مِن حمل تلك المأساة في صلاتنا”.
أماكن صمود
ويُؤكّد المونسنيور غولنيش أنّ لبنان، البلد الذي يعيش في محنة، “ويُعاني من يأس أحياناً، ليس مُنهَكاً بقدر ما يُشاع. أعتقد أنّ الأساقفة الفرنسيين رأوا أماكن صمود، أماكن يظهر فيها الأمل بالنسبة إلى جيل من اللبنانيين. وقد بدا للبعثة الفرنسيّة أنّ شباباً لبنانيّين يرغبون في القيام بمبادرات على المستوى الاقتصادي والترابطي، مع الرغبة في خدمة البلد وباقي الشعب”.
جسر روحيّ في المتوسط
قبل وصول البعثة المذكورة إلى البلد، عرف مسيحيّو لبنان باستحالة توجّه البابا فرنسيس لزيارتهم. “إنّ المسيحيّين وغير المسيحيّين ما زالوا يأملون في زيارة الأب الأقدس. أعتقد أنّه من المهمّ للبنان أن يحصل هذا اللقاء”.
تجدر الإشاة هنا إلى أنّ زمن صلاة بين مسيحيّي فرنسا ومسيحيّي الشرق يجب أن يحصل عبر الإنترنت في 22 أيار المقبل، ممدِّداً بذلك “الجسر الروحي” الذي أطلقه في الأيّام الأخيرة أساقفة فرنسا في المتوسط.