قال البابا خلال المقابلة العامة يوم الأربعاء، 11 أيار، يجب أن تعرف حياة مجتمعاتنا كيف تستفيد من المواهب التي يتمتع بها العديد من كبار السن، المتقاعدين بالفعل، ولكنهم ثروة يجب تقديرها”. “وهذا يتطلب، من جانب كبار السن أنفسهم، اهتمامًا إبداعيًا وجديدًا وجهوزية سخية”.
في يوم الأربعاء 11 أيار 2022، في ساحة القديس بطرس، واصل البابا فرنسيس تعليمه المسيحي حول الشيخوخة، مستوحى من شخصية يهوديت، التي “استطاعت أن تعيش موسمًا من الامتلاء والصفاء، مشيرًا إلى أنها قد عاشت حياة كاملة من خلال المهمّة التي أوكلها إليها الرب”. وتابع: “بالنسبة إليها، آن الآوان لترك الإرث الجيد للحكمة والحنان والعطايا للأسرة والمجتمع: إرث الخير وليس الممتلكات فقط”.
ذكر البابا “الخوف الذي يشعر به الإنسان عند اقتراب سنّ التقاعد، داعيًا إياه إلى بذل جهد في التجدد”: “هل نحن ببساطة نمر بجمود الظروف المادية والاقتصادية؟ “إنّ حضور الأجيال معًا يطول بالفعل. هل نسعى، جميعًا، إلى جعلها أكثر إنسانية، وأكثر حنانًا، وأكثر عدلاً، في الظروف الجديدة للمجتمعات الحديثة؟”
اختتم البابا تعليمه المسيحي بدعوة مستمعيه لقراءة سفر يهوديت والاستلهام منه: “أوصيكم: خذوا، في يوم من الأيام، الكتاب المقدس وخذوا سفر يهوديت: إنه صغير، إقرأوه… يوجد فيه 10 صفحات، لا أكثر. اقرأوا هذه القصة عن امرأة شجاعة أنهت حياتها بهذه الطريقة، بالحنان والكرم، فقد كانت امرأة رفيعة المستوى. وهكذا أتمنى أن يكون جداتنا. أن يَكُنَّ جميعهن شجاعات وحكيمات، وألّا يَتْرُكْنَ لنا ميراثًا من المال، بل أن يَتْرُكْنَ لنا ميراثًا من الحكمة، ميراثًا مزروعًا في أحفادهن.