يوم السبت 14 أيار 2022، استقبل البابا سكّان “قرية فرنسيس” وهو مشروع بيئي ومتضامن أُطلِقَ في فرنسا سنة 2020 من قبل إتيان فيلمان، كما أورد الخبر القسم الفرنسي مِن موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
“عندما كلّمني لأوّل مرّة إتيان فيلمان – الذي حمل بالكثير من الفرح مع أشخاص آخرين هذا المشروع – أجبته بأنّني أتوخّى الحذر ممّا قد يوحي له الروح القدس… إلّا أنّني فرحٌ لرؤيتي أنّ المشروع بدأ يظهر!”
أمام سكّان “قرية فرنسيس”، لا يُسكتُ الأب الأقدس فرحته لرؤية هذا “المكان الكنسيّ الخارج عن الإطار المألوف” في فرنسا والذي تمّت المخاطرة به “كي يكون مُخلصاً للإنجيل”.
إذ تقع في “هوت غارون” وسط تولوز، فتحت “قرية فرنسيس” أبوابها في 4 تشرين الأوّل 2020 في دير “سيّدة الصحراء” الذي تركه الرهبان بعد أكثر من 160 سنة من وجودهم فيه. والمشروع الذي أُطلِق في ديناميّة الأخوّة والبيئة المستدامة التي يريدها البابا فرنسيس، يُقدّم مكان عيش لأشخاص من مختلف الأنماط الاجتماعيّة، مقترحاً عليهم علاقات أصيلة وفرصة لإعادة الدمج الاحترافيّة.
وأمام المشاركين من كلّ الأعمار الذين اجتمعوا أمامه، تمنّى الأب الأقدس أن تتمكّن “قرية فرنسيس” من أن تبقى واجهة القرية الحقيقيّة، وهي رسالة بغاية الأهميّة في مجتمع يتسارع فيه نموّ وسائل النقل والتواصل وحيث يُخيّل إلينا أنّنا نعيش قرب بعضنا البعض في قلب “قرية شاملة” متّصلة ببعضها البعض.
وتابع البابا القول: “إلّا أنّ الكثير من الأشخاص متروكون على هامش تلك القرية المُخصّصة لنُخبة مُفضّلة”.
ثمّ شكر الحبر الأعظم “قرية فرنسيس” لاقتراح هذا المكان حيث تُعاش العلاقات الإنسانيّة الحسّية “في الدعم المتبادَل والتعايش واحترام الخليقة التي تُحيط بنا”، مُحيّياً الرؤية البيئيّة والشاملة للإنسان.
وختم فرنسيس بدعوته المشاركين إلى “اتّخاذ المسيح كنموذج ووحي، إذ عاش كإنسان كما تعيشون أنتم في القرية”، مؤكِّداً على صلواته على هذا الطريق المتطلّب لكن أيضاً الفرِح والمُحرِّر.