“ابحثوا دائماً عن الوحدة ولا تُضيّعوا أنفسكم في الصراعات”: هذا ما أوصى به البابا فرنسيس شباب الأخوّة السياسيّة التابعة لجماعة “الطريق الجديد” الاثنين 16 أيار 2022، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في الواقع، شرح الأب الأقدس أنّ “الوحدة تتغلّب على الصراع” لدى لقائه أعضاء أخوّة “الطريق الجديد” في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي. ومُستعيداً المبادىء الكبيرة المذكورة في الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل”، طبّقها البابا على السياسة، خاصّة بالنسبة إلى المسيحيين، مؤكِّداً أنّ “السياسة لقاء وتأمّل وعمل”.
ثمّ أعلن أنّ “المسيحيّين مدعوّون لعيش اللقاء السياسي كلقاء أخوي، ممّا يتطلّب تغييراً في النظرة على الآخر بهدف تفادي المواجهة وتفضيل الوحدة”. ثمّ تابع مُشيراً إلى أنّه “من المناسب وضع مشروع مشترك وليس الدفاع عن مصالح خاصّة”.
في الختام، أشار الحبر الأعظم إلى أنّ التأمّل يجب أن يؤدّي إلى التزام حسّي مُضيفاً: “على المسيحيّين أن يواجهوا دائماً أفكارهم بما هو حقيقيّ” مُذكِّراً بأنّ “الواقع أهمّ من الفكرة. لا يمكننا ممارسة السياسة بواسطة الإيديولوجيا”.
نذكر هنا أنّ “الطريق الجديد” يضمّ شباباً من 18 إلى 35 سنة من مختلف البلدان والثقافات السياسيّة، يُحرّكهم شغف واحد للخير العام والفقراء، ويودّون العمل بالسياسة بحسب قلب الله.