رُجِمَت طالِبة مسيحيّة حتّى الموت مِن قبل عشرات الطلّاب من مدرستها (Shehu Shagari) الذين اتّهموها بالتجديف ضدّ النبيّ محمد في ولاية سوكوتو شمال غرب نيجيريا ثمّ أحرقوا جثّتها، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل، لم تتخيّل ديبرا سامويل ياكوبو عندما بعثت برسالة صوتيّة على مجموعة صفّها أنّها توقّع على إدانتها، خاصّة وأنّها تذمّرت مِن كثرة الرسائل الدينيّة، مُذكّرة أصدقاءها بهدف المراسلات الأكاديمي، وذلك يوم الخميس 12 أيار 2022، بحسب بيان صدر عن شرطة سوكوتو.
وهذا التعليق مِن قبل الطالبة اعتبره أصدقاؤها تجديفاً بحقّ النبيّ محمد، فأتى تصرّفهم المذكور آنفاً! وفي شريط مُصوّر سُرِّب يوم الخميس الماضي عبر وسائل الإعلام، يمكن رؤية قتل الطالبة على يد حشد ثائر.
بحسب الشرطة، تمّ الاشتباه بشخصين واعتقالهما، فيما أعلنت إدارة المدرسة إقفالها وإرسال الطلّاب إلى منازلهم.
في هذا السياق، أدان الجريمة أسقف سوكوتو المونسنيور ماثيو كوكا كما السُلطان محمد السعد أبو بكر، وطالبا بإحلال العدالة بناء على قوانين البلد، داعيَين السكّان إلى الصلاة لأجل راحة نفس ديبرا وإلى الهدوء والتعايش المُسالم، مُشيرَين إلى أنّه ليس للجريمة علاقة بالدين.
في حزيران الماضي، كان أساقفة نيجيريا قد قدّموا للّجنة السيناتوريّة حول الإصلاح الدستوريّ مذكّرة طالبوا فيها بوضع حدّ لتطبيق الشريعة التي تُجيز إعدام “المُتّهمين بالتجديف”.