القديس شارل دو فوكو هو نبي زماننا، عرف كيف يسلّط الضوء على جوهريّة الإيمان وشموليّته. إنهما سمتان تميّز بهما القديس الجديد وعاد إليهما البابا فرنسيس صباح يوم الأربعاء 18 أيار بينما كان يجتمع مع فرقة من جمعية العائلة الروحية لشارل دو فوكو.
“ككنيسة، نحن بحاجة إلى العودة إلى الأساس”
على مثال شارل دو فوكو، دعا الأب الأقدس المشاركين إلى إعادة اكتشاف الطبيعة الجوهرية للرسالة المسيحية، “بالأخص من خلال العودة إلى روح الأساس، روح الناصرة”. شجّع الأب الأقدس المتديّنين والعلمانيين في عائلة شارل دو فوكو إلى مواصلة عملهم بشغف في العالم، أكان في الحياة اليومية في العائلة أو في الرسالة داخل المدينة. وشجّع: “إنّ الرب هو سعيد برؤيتنا نتمثّل به على طريق الأصغرية والتواضع والمشاركة مع الفقراء!”
تكمن القداسة “بعيش الحبّ في الحياة اليومية”
لاحظ البابا فرنسيس أنّ سمة أخرى تميّز صورة القديس، وهي الشمولية. عاش القديس شارل دو فوكو كيانه المسيحي كأخ للجميع، بدءًا من أصغر الصغار. وكان هدفه لا يكمن في إهداء الآخرين، بل بعيش الحب المجاني لله، من خلال إظهار اللّطف تجاه الجميع. هذا وشكر الأب الأقدس أعضاء الجمعية على “شهادتهم التي تعني الكثير، بالأخصّ عندما نخاطر في الانغلاق على الخصوصيات، والمسافات المتزايدة، وفقدان نظرة الأخ”.
البابا يشكر شارل دو فوكو
عاد الأب الأقدس في الختام إلى لقائه الأوّل بشخصية القديس شارل دو فوكو بينما كان طالبًا في اللاهوت. وختم: “أودّ أن أشكر القديس شارل دو فوكو لأنّ روحانيّته قد أفادتني كثيرًا بينما كنت أتعلّم اللاهوت وساعدتني كثيرًا على تخطّي الأزمات وإيجاد درب الحياة المسيحية الأبسط، والأقرب إلى الرب. أنا أشكر القديس وأشهد على ذلك”.