يوم السبت 21 أيار 2022، استقبل البابا فرنسيس رهبانية أخوة المدارس المسيحيّة لمناسبة انعقاد جمعيّتهم العموميّة السادسة والأربعين، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وقد شجّعهم البابا على وضع مبادىء الإنجيل في قلب رسالتهم وعلى المساهمة في الإجابة على التحديات الحاليّة، خاصّة تلك التي تختصّ بالأخوّة وبحماية البيئة.
وذكّر أوّلاً بأنّ “الطريق الجديد هو يسوع المسيح. عبر اتّباعه، والسَير معه، تتحوّل حياتنا فنُصبح بدورنا الخمير والملح والنور”.
وقال الأب الأقدس إنّ الطرقات التي يجب سلوكها هي طرقات التربية في المدارس الموجودة في حوالى مئة بلد، شاكراً الإخوة على التزامهم. “إنّه عمل يتطلّب الكثير لكنّه يُعطي الكثير”. وأضاف: “الإخوة يُعلّموننا ويجعلوننا ننفتح على الحياة الداخليّة والدهشة والتأمّل أمام سرّ الحياة والخلق. عبر رسالتهم المتجذّرة في الإيمان، يُحقّقون ما كتبه القدّيس بولس عن إنماء الإنسان بحسب المسيح. بهذا المعنى، مدارسكم مسيحيّة، وليس لأنّها تحمل لافتة خارجيّة”.
الانطلاق من الضمير
ثمّ تكلّم البابا عن “الضرورة التربويّة” الحاليّة التي ترفع تحدّيات الأخوّة والعناية بالبيت المشترك. “إنّ رهبانيّة أخوة المدارس المسيحيّة هي في الصفّ الأوّل للانتقال من عالم مُغلق إلى عالم منفتح، من ثقافة القمامة إلى ثقافة العناية، من ثقافة الرفض إلى ثقافة الدمج، ومن متابعة المصالح الشخصيّة إلى متابعة الخير العام. بصفتكم مُعلّمين، تعرفون أنّ هذا التغيير يجب أن ينطلق من الضمير وإلّا لن يكون إلّا واجهة”.
وحذّر البابا سامعيه من الإهمال قائلاً: “كي تكونوا عمّالاً جيّدين، يجب ألّا تكونوا مُهمِلين. لا يمكنكم أن تعطوا للشباب ما ليس فيكم. إنّ المُربّي المسيحي هو قبل أيّ شيء شاهد في مدرسة المسيح”.
في الختام، شجّع البابا زوّاره على السَير قُدُماً بفرح الأنجلة مع التعليم والتربية.