أثناء الصلاة أمام أيقونة ليسوع في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تخبر ديانا بتلر باس وهي مؤرخة في الكنيسة عن لحظة عاشتها هناك حين “سمعت” الرب…
تكتب:
“و سمعت الصوت مرة أخرى “أخرجيني من هنا”.
حدقت في الأيقونة. “يسوع؟” ناديته …” هل هذا أنت؟”
و سمعت مرة أخرى ، “أخرجيني من هنا” ، بصوت كان أكثر إلحاحًا .
“لكن يا رب. . . “
فصمتت الكنيسة ، لكن في أعماقي علمت أنني سمعت مطلبًا إلهيًا . . . .
“
مما قيل أنفهم أنه علينا أن نترك الكنيسة؟ حاشا!!
لكن علينا أن نحرر الرب من حصرية وجوده في إطار دون آخر … امام ايقونة من رسم بشر أو في كنيسة من حجر… ألا يتواجد هناك؟ طبعاً، هو هناك!! ولكن ليس حصراً !!
يلفت الأب روهر كيف ان في جائحة كورونا اكتشف الملايين وعلى مدى أشهر عدة، كيف ان يسوع لم يكن محصوراً في مبنى. فقد كان جالسًا حول طاولاتنا في المنزل ، حاضرًا في كسر عزلتنا عبر الموسيقى والفن والكتب ، وكان مرئيًا في الوجوه عبر ال Zoom. كان الرب معنا عندما شعرنا أننا لا نستطيع أن نقوم بأكثر من ذلك ، غارقين في العمل عبر الإنترنت. كان يسوع معنا بينما كنا نصلي مع مرضانا في المستشفى عبر الهواتف المحمولة. لم يتركنا متألمين وحدنا. سمح الرب أن تُخرجه الكورونا من الكاتدرائية إلى العالم ، مذكّرًا المؤمنين بأن الكنيسة ليست مبنى.
و كما إرتفع الرب في الصعود من أمام أعين تلاميذه متوارياً وراء الغمام محتجباً عنهم كما إعتادوا عليه – تأتي غماماتنا / صعوباتنا لتحجب حضوره كما إعتدناه… و لكنها دعوة لنكتشف عمق كلمته لتلاميذه و لنا (ها أنا معكم حتى إنقضاء الدهر) (مت28: 20) . يسوع هنا: معنا في صلب صليبنا و يكسر القليل من الخبز المتبقي على مائداتنا ليعزز من منا يتشكك و يتألم متسائلاً هل تركنا الرب و خذلنا؟ الجواب ليس سهلا… يطلب تخطي ما تراه عيون أجسادنا و الرهان لا فقط على بصرنا بل على بصيرتنا.
ذات يوم ستنفتح الأبواب مجددا. سيعود من رأيناه مغادراً …
و عندما يعود الرب، لا أستطيع أن أتنبأ بما قد يقول. ومع ذلك ، أصلي أن أعرف ما سأقوله أنا:
قد تكون كلمة “شكرًا لك” ، فرحت مجدداً بلقائك بعدما عرفت كيف أطلقك من عالمي و اصعد معك الى عالمك… فإذا بي و أنا أقابلك على طرقات الحياة ، معي في الخوف والارتباك والخسارة ، في العزلة القسرية ولحظات الفرح العابرة …
شكراً لأنك كنت لكلمتك أمينا، معي الإله المعزي الحاضر أبدا !!