بعث البابا فرنسيس برسالة للمشاركين في النسخة الثانية بعد المئة للمؤتمر المسيحي لتجمّع Katholikentag الذي افتتح أعماله في المدينة الألمانيّة شتوتغارت ولمدّة 5 أيّام، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
“أحيّي المُجتمعين في شتوتغارت بهدف تكريم الله والشهادة معاً على فرح الإنجيل”: هكذا ابتدأت رسالة الأب الأقدس الذي ذكّر بالموضوع الذي تمّ اختياره لأجل المؤتمر الكاثوليكي الألماني “مشاطرة الحياة”.
“غالباً، وبطرق متعدّدة، يُشاطر الله حياته الإلهيّة مع الإنسان في ابنه يسوع المسيح. وهذه المشاطرة بلغت ذروتها بما أنّ المسيح نزل إلى أعماق إنسانيّتنا قرب الفقراء والمتألّمين”.
هكذا، تطرّق البابا بشكل خاصّ إلى الشعب الأوكراني قائلاً: “نحن نُصلّي لكلّ مَن حياتهم مُهدّدة ومَن يصبون لمِلء الحياة التي وحده المسيح يمكنه أن يُعطيها. نحن نتوسّل سلامه. الله لا يُشاطرنا شيئاً فحسب بل أعطانا حياته. وهبة الحياة قد تتّخذ أشكالاً متعدّدة منها الآباء والأمّهات الذين يتكرّسون كلياً لأولادهم والأشخاص الذين يضعون حياتهم في الصفّ الأخير لخدمة الآخرين. لا أحد ينجو لوحده، فنحن جميعاً في القارب عينه… هذا البيت المشترك عُهد لنا جميعاً معاً”.
في الختام، توقّف الأب الأقدس عند المشاطرة بين البشر، حتّى لدى الفقراء، والتواضع على مثال مريم التي تواضعت حيال الرب وانتظرت منه أن يُعطيها مواهبه.